ارتفع عدد ضحايا فيروس “كورونا” في المملكة إلى 568 حالة إصابة، توفي منهم 187، وذلك منذ ظهوره في سبتمبر 2012.
وبحسب أحدث الإحصائيات التي تنشرها وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني، فإن أحدث تلك الحالات تم تسجيله، الخميس (29 مايو 2014)، وكانت عبارة عن 3 إصابات جديدة، وحالة وفاة كانت مسجلة ضمن حالات إصابة سابقة.
ونشط الفيروس في حصاده لضحاياه بشكل ملفت في الأشهر الخمسة الأخيرة، فبعد أن كان عدد المصابين منذ سبتمبر 2012 وحتى نهاية عام 2013 نحو 141 حالة منهم 57 وفاة، تضاعف 4 مرات في 5 أشهر فقط، أي منذ بداية 2014 وحتى نهاية مايو.
فقد سجلت الخمسة أشهر الأخيرة 427 إصابة، توفي منها 130، أي نحو 4 أضعاف في حالات الإصابة، وأكثر من 3 أضعاف في حالات الوفاة.
واتخذت وزارة الصحة العديد من الإجراءات لمحاصرة الفيروس قبل تفشيه، وتحوله إلى وباء، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي أرسلت وفدًا لمتابعة الوضع الصحي أكثر من مرة.
وصدر أمر ملكي بإقالة الوزير عبد الله الربيعة في 21 أبريل الماضي، وتكليف وزير العمل عادل فقيه بشكل مفاجئ، وهو ما برره البعض بأنها محاولة لضخ دماء جديدة في الوزارة، علَّها تنجح في ضخ أفكار جديدة تسيطر على “كورونا”.
من جانبه، أصدر فقيه عددًا من الإجراءات لمحاصرة انتشار العدوى، من بينها تعيين مجموعة من الخبراء كفرقة للتدخل السريع، بهدف رصد مدى الاستجابة أثناء التعامل مع الحالات في مختلف مناطق المملكة.
كذلك تفعيل نظام صارم لمراجعة الطاقة الاستيعابية الحالية داخل منشآت الرعاية الصحية في المملكة.
وكان عدد المصابين حتى إقالة الربيعة 261، توفي منهم 81، وظهر منذ تولي فقيه 307 إصابة جديدة، توفي منهم 106، في تسارع غير مسبوق في الأعداد، ما يعني أن أسباب تصاعد الانتشار بقوة منذ بداية العام الجاري أكبر من اسم الوزير.