تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها منطقة جازان خلال شهر أغسطس من هذا العام في انهيار وتدمير عدد من القبور في محافظة العارضة شرق المنطقة؛ وذلك بعد أن اقتحمتها، وتسربت إلى داخلها؛ ما قد يؤدي إلى ضرر أكبر.
وقال مواطنون لـ”سبق” إن مقبرة الزرقاء الواقعة على طريق المطل تضررت فيها القبور بشكل كبير، وقالوا: “نتمنى من الجهات التطوعية والجهات المعنية بالأمر في المحافظة، منها البلدية، التعاون والتكاتف من أجل إصلاح الانهيارات التي حدثت للقبور، والقيام بجولات على المقابر عقب موجة الأمطار الغزيرة لإصلاح الضرر الحاصل”.
يُشار إلى أن منطقة جازان تتعرض لأمطار غزيرة، تسببت في عدد من الوفيات والاحتجازات، وقطع طرق، وسقوط أحد الجسور.
وأكد حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، أن مدينة جازان سجلت أمس الجمعة أعلى كمية أمطار في يوم واحد، بلغت 184ملم؛ لتتصدر مدن السعودية في كميات الأمطار لليوم الواحد خلال السنوات العشر الماضية، تلتها جدة بـ182ملم (2022م).
وأكد “القحطاني” أن هذه الأرقام المهمة تعطي مؤشرات ذات دلالة بخصوص واقع الظروف المناخية بمناطق السعودية.
وقال المختصون في مركز طقس العرب إن المؤشرات الفصلية تشير إلى أن ما يُعرف بالحزام المداري ITCZ، وهو حزام وهمي، يرافق الكتل الهوائية الرطبة، من المتوقع أن يكون متقدمًا على نحو أكثر من المعتاد لدواخل شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في فترات من شهرَي يوليو وأغسطس. فيما يتسبب هذا الحزام إذا ترافق مع ظروف جوية أخرى مناسبة في حدوث موجات من الرطوبة، تؤدي إلى اشتداد الأمطار الرعدية على مصايف السعودية وجبال الإمارات وسلطنة عُمان واليمن؛ ما يؤدي إلى ارتفاع فرص حدوث السيول في هذه المناطق.