كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن إسرائيل ومصر تُجريان محادثات تتعلق بشكل خاص بانسحاب محتمَل للقوات الإسرائيلية من حدود غزة مع مصر؛ كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وتفصيلًا، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي كبير، قولهم إن مناقشات خاصة أجريت الأسبوع الماضي مع الحكومة المصرية، وقد أشار مبعوثون إسرائيليون كبار، إلى أن إسرائيل قد تكون مستعدة للانسحاب إذا وافقت مصر على إجراءات من شأنها مَنع تهريب الأسلحة على طول الحدود.
وقال المسؤولون إن الإجراءات المقترحة تشمل تركيب أجهزة استشعار إلكترونية على طول الحدود يمكنها اكتشاف الجهود المستقبلية لحفر الأنفاق، بالإضافة إلى بناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، خلال شهريْ مايو ويونيو؛ مما أدى إلى توتر العلاقات مع القاهرة، التي حذّرت من أن ذلك يهدد أمنها القومي، في وقت ترفض فيه إسرائيل الانسحاب من المنطقة الحدودية؛ معتبرة أن ذلك سيسهّل على حماس إعادة تجديد ترسانتها وبسط سلطتها على غزة.
وبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين كبيرين -خلال اجتماع في العاصمة واشنطن- الجهود المبذولة للتوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين إن “إسرائيل تُواصل إخبارنا بشكل مباشر بأنها تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وتأتي زيارة هذين المسؤولين الإسرائيليين قبل أيام من زيارةٍ سيقوم بها نتنياهو إلى واشنطن، وسيُلقي خلالها يوم 24 يوليو الجاري كلمة أمام الكونجرس.