حاولت صحيفة يابانية الإجابة عن السؤال الذي يتردد في كثير من الأوساط العلمية العالمية، والذي اختصرته في: “هل خوف سكان الشرق الأوسط من الأجانب هو السبب في عدم التوصل لعلاج فيروس كورونا؟”.
وهل عدم استعانة السعودية بخبراء دوليين منذ البداية أدى إلى تفاقم أعداد المصابين، وانتشار الفيروس في مختلف دول العالم؟
أجابت صحيفة “جابان تايمز” وهي صحيفة يابانية ناطقة بالإنجليزية عن هذه المزاعم، مؤكدة أن مجموعة من الخبراء التابعين لمنظمة الصحة العالمية قاموا بزيارة المملكة، كما أكدت كذلك حرص وزارة الصحة السعودية على التواصل مع عدد من الجهات العالمية الرائدة في مجال مكافحة العدوى مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة وجامعة كولومبيا ومعهد إكوهلث ألايانس المتخصص في سبل حماية الصحة في جميع أنحاء العالم.
وذكرت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية قامت بتوجيه العديد من البعثات العلمية للشرق الأوسط وذلك لتقديم جميع سبل العون المتاحة للسعودية والدول المجاورة لها.
وعزت الصحيفة الارتفاع في عدد المصابين بكورونا وعدم تمكن المتخصصين من إيجاد علاج مناسب له إلى عدم تمكُّن المتخصصين من الإلمام التام بطبيعة ذلك الفيروس، ونقلت الصحيفة عن دافيد هيمان، أستاذ الأوبئة والأمراض المعدية ورئيس الأمن الصحي العالمي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية قوله: “إنه أمر محزن للغاية أن نجد أنفسنا عاجزين عن التوصل لكيفية إصابة كل هذا العدد بالعدوى.. بل إن ما يؤلمني أكثر هو شعوري أن هناك المزيد من الإصابات الذي كان من الممكن لنا أن نمنعه لو كان لدينا معلومات أكثر عن الفيروس”.
وأفادت الصحيفة بأن العلماء ربما يكونون على ثقة من أن الجمال هي مصدر الإصابة بالعدوى إلا إنهم لم يستطيعوا إلى الآن إلى التوصل لكيفية انتقال تلك العدوى من الحيوان إلى الإنسان.. بل إن العلماء يجهلون كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر.
وقالت الصحيفة إن مراقبة العلماء لنشاط الفيروس خلال الآونة الأخيرة لم تمكنهم من التكهن بسرعة انتقال العدوى بين البشر ولا حتى تحديد الطريقة الأمثل في معالجة كورونا.
ونقلت الصحيفة عن جيرمي فارار، العالم المتخصص في الأمراض المعدية، قوله إنه بالرغم من وجود العديد من علامات الاستفهام التي تحيط بفيروس كورونا إلا “أننا حقا محظوظون لأن هذا الفيروس قد أظهر استقرارا واضحا في أدائه إلى الآن.. فنحن لم نلحظ أي تغير عليه منذ ظهوره وهذه إشارة جيدة خاصة بعد مرور 20 شهرا منذ رصد أول إصابة به”.
وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة من علماء الغرب، زعموا أن رفض السعوديين لقبول مساعدة الآخرين هو السبب في ارتفاع عدد الإصابات بكورونا وكذا انتقال المرض لبلاد أخرى بعيدة مثل ماليزيا ولبنان وبريطانيا والولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة ما ردده مجموعة من الخبراء من أن كل هذه الإصابات والوفيات التي حدثت بسبب كورونا كان من الممكن منعها منذ أن سجل الفيروس أول ظهور له من سنتين، بيد أن الرفض السعودي لقبول يد المساعدة التي مدها عدد من المتخصصين من جميع أنحاء العالم حال دون ذلك، وهو ما تم نفيه جملة وتفصيلا، وعلى لسان خبراء استعانت بهم الصحيفة.