تدور معارك عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلين من حركة “حماس”، اليوم (السبت) في شمال قطاع غزة حيث الظروف المعيشية للسكان لا تطاق.
وأوضح مراسل “فرانس برس” أن دوي الانفجارات متواصل في منطقة الشجاعية؛ حيث توجد جثث لمدنيين في الشارع.
من جانبه، قال محمد حرارة (30 عامًا) الذي فر مع أفراد عائلته من حي الشجاعية بسبب القصف الإسرائيلي: “لم نحمل معنا شيئًا من البيت. تركنا الأكل والطحين والمعلبات والفراش والأغطية ونجونا بأعجوبة عندما خرجنا”.
وأضاف “حرارة”: “الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. الكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع وفي البيوت من القصف”.
من جهته، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، بانتشال أربعة شهداء وست إصابات من استهداف إسرائيلي لشقة سكنية في وسط غزة.
وفي رفح في أقصى جنوب القطاع، بيّن مُسعِفون أنهم انتشلوا خمسة شهداء بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.
ويشهد القطاع المحاصر من إسرائيل، الذي أقفل تمامًا المنفَذ الوحيد له إلى الخارج (معبر رفح) منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في مايو، أزمة إنسانية كبيرة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضررت منذ السابع من أكتوبر، وعشرون منها أصبحت خارج الخدمة.
ولفتت متحدثة باسم الأمم المتحدة إلى أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبانٍ أو مُخَيمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة.