أثار أداء الرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلال المناظرة الرئاسية الأولى، ليل الخميس – الجمعة، ذُعرَ الديمقراطيين، وفاقم مخاوفهم من عمره المتقدّم وتراجع لياقتِه العقلية والجسدية. وتعثّر بايدن مراراً خلال المناظرة، وبدا متلعثماً ومرتبكاً، وتجمَّد للحظات في إجابته عن قضايا جوهرية.
في المقابل، ظهر ترمب بصورةٍ أكثر تماسكاً، وفرض أسلوبَه ونبرته، إلا أنَّه واجه انتقادات لترديد مزاعم خاطئة، لا سيَّما بشأن الهجرة. وكان الديمقراطيون يعوّلون على هذه المناظرة المبكّرة لطمأنة قاعدتهم التقليدية حيال صحة بايدن، ومحاولة استقطاب الناخبين المترددين، إلا أنَّ نتيجتها جاءت عكس ذلك.
وبدأ ديمقراطيون، دافعوا عن بايدن خلال الشهور الماضية، تحرّكاً للضغط على الرئيس وإقناعه بالتنحي، في أعقاب أدائه «الكارثي»، على حدّ وصف بعضهم. وأشعل هذا الاستياء الديمقراطي بورصة الترشيحات لمن يمكن أن يكون البديلَ المحتمل لبايدن. وتردّدت أصوات داخل أروقة الحزب أنَّ الخيار الطبيعي سيكون نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلا أنَّ استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع التأييد لها. كما طُرحت أسماء غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، وغريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيغان، وجوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو شيرود بارون.