أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم :
القيادة تهنئ رئيس جمهورية مدغشقر بذكرى استقلال بلاده
أمير جازان يدشّن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
أمير الرياض يستقبل محافظ المجمعة المكلف
أمير القصيم يرعى حفل نجاح 17 طالباً وطالبة من أطفال مرضى الأورام لعام 1445هـ
أمير تبوك يستقبل مدير محطة الخطوط السعودية بالمنطقة
أمير حائل يشيد بنجاحات موسم الحج
عبدالعزيز بن سعود: جهود «الداخلية» مستمرة في التصدي بقوة وصرامة لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره
وزير الاقتصاد والتخطيط يبحث مع وزير الاقتصاد الماليزي تعزيز التعاون الاقتصادي
الداخلية تشارك بمعرض للتوعية بأضرار المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بمدينة الرياض
المملكة تدشّن جناحها بمعرض سيئول الدولي للكتاب 2024 بصفتها “ضيفَ شرف”
المملكة تشارك في المؤتمر الدولي حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية بالمغرب
المملكة تحتفل بالسنة الدولية للإبل 2024 في جنيف
مطار الملك خالد الدولي الأول عالميًا في التزامه بمواعيد الرحلات
وقالت صحيفة ” الرياض ” في افتتاحيتها بعنوان ( فتاوى مُضلّلة ) : تحتلّ الفتوى مكانة وأهمية قصوى في العالم الإسلامي، فهي صمّام أمان للشعوب، وملجؤهم بعد الله في النوازل وكذلك في الحياة العامة على اختلاف أحداثها ووقائعها، وشكّل العقل الفقهي على امتداد تاريخه المرجعية الأهم في دولنا، ومن هنا فإن العلماء الحقيقيين الذين يتصدون للفتوى ينطلقون من مرجعية حقيقية، وينضوون تحت هيئة علمية مختصة تملك من الشرعية والأهلية والمرجعية الرسمية ما يجعلها مؤهلة للفتيا بشكل علمي تراعي المصلحة العامة للبلاد.
وتابعت : ومن هنا خطورة أن يتصدى للفتاوى قليلو الحظ من العلم الشرعي، والذين لا ينضوون تحت مظلة رسمية، بل -للأسف- يتبعون لجهات لا ترقب في عباد الله إلّاً ولا ذمّة، ماتت ضمائرها، واستسهلت الإفتاء في أمور عقدية وجهادية، كانت وبالاً على أصحابها وعلى دولهم، وما حوادث الإرهاب في كل دول عالمنا الإسلامي إلا تجسيد للفتاوى المضللة التي أودت بأصحابها إلى الموت الرخيص، وهدر الدماء الزكية التي لا ذنب لها إلا أنها مُنيت بفئات ضالّة مدفوعة بفتاوى من تُجّار الدم، وميّتي الضمير وفاقدي المروءة.
وأضافت : في المملكة العربية السعودية –بفضل الله– تُشكّل هيئة كبار العلماء، حائطاً وسدّاً منيعاً ضد فوضى الفتاوى، فقد واصلت منذ تأسيسها على العمل الرصين، وإعمال العقل، وتوظيف النصوص الدينية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولذا فهي المظلّة الشرعية والفقهية الرصينة والمرجعية الأهم التي تمثّل منارة علمية وفكرية تحفظ لبلادنا وشؤونها الدينية سلامتها ونقاءها من العبث والاجتهاد الذي لا ينطلق من معرفة عميقة وعلم شرعي عميق يؤهل التصدي لمثل هذه الشؤون الدينية البالغة الحساسية وذات المساس بحياة الناس ودينهم وسلامة معتقدهم.
لقد أحسنت هيئة كبار العلماء حين أصدرت فتوى بعدم جواز الحج بدون تصريح، إذ رأت من وجهة شرعية بأن هذا المسلك لا يتسق مع جلال مناسبة الحج، ولا قداسة المكان، في ظل زيادة الطاقة الاستيعابية لأعداد الحجاج والإضرار بصحة الناس ونسكهم الذي تكبدوا من أجله قطع مسافات طويلة، وبذلوا الغالي من أجل تحقيق حجّة العُمْر.
ولأنّ عدم الالتزام بالفتوى من قبل قليلي الوعي، والمغرر بهم ممن وسموا أنفسهم بالعلماء، فقد شهد حج هذا العام حالات وفاة تم الإعلان عنها رسمياً من قبل الحكومة، على الرغم من أن النجاح المذهل لجهود حكومتنا كان هو السمة الأبرز، والذي أبهر العالم الذي شاهد حجم الجهد العظيم والإمكانات الضخمة التي وفرتها السعودية لضيوف الرحمن.
وأوضحت : أن هذا الحدث يضع مسألة الفتوى والإفتاء من قبل بعض الدعاة المضلّين موضع تأمّل ومساءلة: لمَ يمارس هؤلاء هذا التضليل؟ وكيف يمكن تحصين إخواننا من المسلمين الذين لا يملكون ما يكفي من الوعي والمعرفة ما يجعلهم بمنأى عن مثل هذه الأضاليل والفتن؟ وحتى لا يكونوا فرائس سهلة لفتاوى شاذة غير مسؤولة، فهي لا تنضوي تحت مؤسسة فقهية أو شرعية أو مرجعية دينية لأي دولة، اتّبعت الضلال والهوى واستباحت بفتاواها دماء المسلمين وفقاً لمصالحها الضيقة وأهوائها التي هي أبعد ما تكون عن مصلحة العباد، ووجدت ضالّتها في قليلي الحظ من التعليم والثقافة الدينية والمعرفة.
فالفتيا بدون علم مسألة خطيرة للغاية، لا سيما في المجتمعات التي يمكن أن تتأثر بسهولة بالأفكار والمعتقدات الخاطئة، عندما يتحدث أشخاص غير مؤهلين عن أمور الدين أو يُصدرون فتاوى دون معرفة دقيقة أو دراية، حتماً سيؤدي ذلك إلى نتائج مدمرة.
وختمت : عليه، فمن المهم الاستفادة من هذا الحدث، فهو يضع المؤسسات العلمية والإعلامية والمجامع الفقهية في عالمنا الإسلامي أمام مسؤولية تاريخية، وهي ضرورة أن يلعبوا الدور الحقيقي الحاسم في توعية شعوبهم بسماحة الدين، وأن الأعمال الخيرة وأداء الفرائض كالحج والعمرة لا تعني مخالفة مصالح المسلمين، وأن الأجر الحقيقي في طاعة ولي الأمر، وعدم التضييق على بعضهم البعض وفقاً لفتاوى عبثية لا تنم عن وعي أو إدراك لدرء المفاسد وتقديمها على جلب المصالح.
وكتبت صحيفة ” البلاد ” في افتتاحيتها بعنوان ( وعي وحزم ) : باتت المملكة من الدول الرائدة في مكافحة المخدرات بالتوعية المستمرة، وحسم مرتكبي الجرائم العابرة للحدود والمهربين والمروجين؛ للحفاظ على حياة الناس، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- اهتماماً كبيراً بحماية شعبها ورعاية حقوقه وحماية مقدراته، والتصدي بحزم لكل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن وإفساد عقول أبنائه، حيث جاء إطلاق الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات بتوجيهات وقيادة سمو ولي العهد، وبمتابعة سمو وزير الداخلية، وقد حققت نتائج إيجابية ملموسة، وضربات قوية لمروجي ومهربي المخدرات، وبرهنت على العزيمة الصادقة والإرادة القوية على اجتثاث هذه الآفة من جذورها، والقضاء عليها والحفاظ على صحة الشباب.
وتابعت : وتصدت أجهزة الأمن والشرطة بكفاءة وفاعلية لهذا النوع من الجرائم، موظفة وسائل التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي للاستفادة من قواعد البيانات المختلفة في أعمال الرصد والمتابعة والقبض وتقديم محترفي هذه الجرائم للجهات العدلية؛ لتطبيق النظام بحقهم، وحماية المجتمعات وصون أمنها.
وختمت : ويظل المجتمع الواعي خط دفاع ثانيًا؛ يدعم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحة المخدرات، وذلك بالتوعية المستمرة للنأي بالشباب عن مآسيها، حيث يظل الأمل كبيرًا أن يشكل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات فرصة سانحة؛ لتعزيز الوعي بأخطار المخدرات، وتحصين البشرية جمعاء من مآسيها المفجعة وشرورها القاتلة.