أعلنت مصادر أمنية مصرية مقتل زعيم تنظيم “أنصار بيت المقدس” الذي أعلن مسؤوليته عن معظم العمليات الإرهابية الكبرى التي استهدفت الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت المصادر إن شادي المنيعي و3 آخرين من قيادات التنظيم قتلوا خلال استقلالهم سيارة بمنطقة جبل المغارة بوسط سيناء. وفق ما نشرته صحيفة “المصري اليوم” المصرية الخاصة الجمعة (23 مايو 2014).
وأضافت أن بدوًا ينتمون لقبائل بشمال سيناء، رصدوا سيارة شادي المنيعي، وقاموا بقتله وثلاثة آخرين بالسيارة، وهم: أحمد زياد كيلاني، وسالم وسليم حمادين.
وأوضحت المصادر أن “مجهولين أطلقوا النار على السيارة بكثافة في تمام الساعة العاشرة من مساء الخميس، وقامت العناصر التكفيرية بالتوجه إلى مكان الحادث، ونقلت جثث القتلى الأربعة إلى مكان غير معلوم تمهيدًا لدفنهم”.
وقال مصدر عسكري، إن “شادي المنيعي، وأحمد زياد كيلاني، هما من أخطر عناصر تنظيم بيت المقدس المطلوبين”.
وفي المقابل نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن مصادر أمنية أن العملية كانت بالتعاون بين قوة من قوات العمليات الخاصة وبمساعدة قبائل بدوية، فيما قالت مصادر أخرى إن البحث جارٍ لمعرفة من وراء العملية.
وتنظيم “أنصار بيت المقدس” مركزه شبه جزيرة سيناء الواقعة على الحدود بين مصر وفلسطين، ونشطت عملياته بكثافة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، معلنة دعمها له ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وتركزت عمليات التنظيم بشكل خاص ضد قوات الجيش والشرطة ومقار حكومية في سيناء، ثم انتقلت إلى عدد من محافظات الوادي ذي الكثافة السكانية، من بينها القاهرة العاصمة، ما أسفر عن مقتل المئات من الجيش والشرطة والمدنيين.
واستهدفت عددًا من القيادات البارزة، بينهم وزير الداخلية محمد إبراهيم، في محاولة اغتيال فاشلة.
كما نفذت عمليات ضد مقار مديريات الأمن في سيناء والقاهرة والدقهلية، إضافة إلى تفجير حافلة سياحية في جنوب سيناء أسفر عن مقتل 3 سياح.
من ناحية أخرى، قُتل ضابط شرطة برتبة ملازم بطلق ناري إثر هجوم نفذته عناصر مسلحة على دورية للشرطة قرب الحدود مع إسرائيل.
كما أُصيب مجندان اثنان بطلقات نارية في الهجوم نفسه.