شهدت مدن إسرائيلية مظاهرات ضخمة شارك بها عشرات الآلاف من الإسرائيليين وذوي الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر.
وحاصر المتظاهرون منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما حاصروا مقر حزب الليكود الذي ينتمي إليه “نتنياهو”، ما استدعى الشرطة إلى تفريقهم بالهراوات والخيول.
وطالب المتظاهرون الغاضبون بإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي، وخضوعه للمحاكمة، وإجراء انتخابات جديدة مبكرة، إضافة إلى إجراء صفقة مع حركة “حماس” للإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ نحو 9 أشهر.
وشاركت عائلات الرهائن في المظاهرات والمسيرات؛ للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى عائلاتهم، والضغط على حكومة “نتنياهو” للرضوخ إلى مطالب “حماس” للإفراج عن ذويهم.
واتهم المتظاهرون الحكومة بالفشل الذريع في ظل نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم على الحدود في شمال وجنوب البلاد منذ 7 أكتوبر، ولا سيما مع اقتراب تل أبيب من خوض حرب شاملة محتملة مع حزب الله.
من ناحية أخرى، اتهمت عائلات الرهائن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي باستغلال الرهائن سياسيًا، وعرقلته لإجراء صفقة تعيدهم إلى أحضان ذويهم وأقاربهم.
وتشهد شعبية رئيس الوزراء الحالي تراجعًا كبيرًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد أظهر استطلاع رأي لصحيفة “معاريف” العبرية علو كعب بيني جانتس منافس “نتنياهو” الأبرز، إذ يرى 41 % من الإسرائيليين أنه الأنسب لقيادة البلاد، في حين يعتقد 34 % فقط أن “نتنياهو” يمتلك الكفاءة لتولي هذا المنصب.