أرجع مواطنون في جازان السبب في ارتفاع أسعار الأضاحي لأكثر من 2500 ريال تزامنًا مع قرب عيد الأضحى المبارك إلى المتلاعبين من الشريطية والسماسرة، ممن يسيطرون على السوق، ويحتكرون البيع والشراء من خلال مجموعات منظمة.
وقالوا لـ”سبق” إنهم “يخطفون” الأضاحي قبل موسم العيد وقبل وصولها إلى السوق، ثم يحتفظون بها لفترة بسيطة، أو يبيعونها مباشرة بأسعار مبالَغ فيها.
وأوضحوا أن اتهام الشعير وارتفاع الأعلاف بالتسبب في ارتفاع الأسعار ليس مبررًا، مؤكدين أن المُربي الأصلي للماشية لو وصل السوق بها لبيعت بأسعار معقولة فقط دون تدخُّل هؤلاء السماسرة.
وبينوا أن “القاصد لأسواق المواشي في المنطقة خلال هذه الفترة سيلاحظ انتشارهم على جنبات الطرق وفي مداخل الأسواق، ويتلقفون مُربي الماشية والأغنام من السكان للحصول على ما لديهم من الأضاحي بأسعار معقولة، ثم يبيعونها بأسعار مرتفعة بزيادات تصل لأكثر من 40%، بل مما زاد الأمر سوءًا أن هناك شريطيًّا يشتري من شريطي، ثم يبيعها للمستهلك بأعلى قيمة ضاربين بالتوجهات عرض الحائط”!
وقال مواطنون من العارضة إن بعض السماسرة والشريطية يقفون على بعد أكثر من ثمانية كيلومترات من السوق، يعترضون الباعة المُربين في مداخل ومخارج القرى للتلاعب في الأسعار، لافتين إلى أنه واضح أن الأمر منظَّم نظرًا لانتشارهم الكبير.
وكان متعاملون في أسواق المواشي بجازان قد عزوا أسباب ارتفاع الأسعار، وخصوصا “الأضاحي” منها، خلال هذه الفترة تزامنًا مع قرب عيد الأضحى المبارك، الذي ينشط خلاله السوق، إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، منها الشعير، موضحين أن تكلفة استهلاك الخروف أصبحت أكبر؛ لذلك وجب تعويض الخسائر من خلال السوق.