رحب البرلمان العربي باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقفٍ فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم في جميع أنحاء القطاع، والنفاذ الآمن والسريع للمساعدات الإنسانية، ورفض أي تغيير ديموغرافي.
وعَدّ البرلمان العربي في بيانٍ له اليوم، هذا القرار بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان المتواصل وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إلزام كيان الاحتلال بتنفيذ القرار دون تأخير وبدون أية شروط، وكذلك القرارات السابقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وتحمل مسؤولياتهم لتنفيذه.
وأكد البرلمان العربي دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها تقرير المصير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، منوهًا بالجهود العربية والدولية الداعية إلى الوقف الفوري والعاجل للعدوان على غزة وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
على صعيد آخر، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن مقترح بلاده بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن، ووضع خطة لحل دائم للصراع حظي بتأييد دولي واسع.
وأشار بلينكن في مؤتمر صحفي في القاهرة إلى أن تحقيق وقف إطلاق النار سيفتح الطريق نحو أمن واستقرار دائمين في غزة، مشددًا على أهمية العمل على خطط مستقبلية لضمان الأمن وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن.
وأعلن بلينكن أنه سيزور عددًا من الدول لمناقشة تنفيذ المقترح وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وحماية المدنيين، مشيراً إلى التزام بلاده بمواصلة جهودها لتحقيق ذلك.
من جهته، ذكر الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير فو كونغ، أن بلاده صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد إصرار بلاده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار الذي يطالب به المجتمع الدولي، ويعد أكثر الاحتياجات إلحاحاً لسكان غزة.
وشدد على أن جميع قرارات مجلس الأمن ملزمة قانوناً، وأن القرار الصادر ملزم بنفس القدر، مؤكداً ضرورة تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن بشكل فعَّال وبناء.