انتهى الفصل الأخير في قضية رانيا الحثيلي، أو ” الحسناء السعودية ” كما أطلقت عليها صحف أمريكية، بعد صدور حكم بحبسها 3 سنوات ونصف، لإدانتها بالسطو على 5 بنوك في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “ستار تريبيون” الأمريكية، أن الحثيلي ستقضي فترة العقوبة في السجن الفيدرالي ، كما سيتعين عليها تسديد الأموال التي سرقتها من البنوك ، بحسب نص الحكم الصادر الأربعاء 21 مايو 2014.
وتبلغ الحثيلي من العمر 24 عامًا، وهي من الطائف وتقيم مع والدتها في مدينة روزفيل بولاية مينيسوتا الأمريكية، وقد اعترفت في فبراير الماضي بجرائم السرقة التي ارتكبتها ، حيث قالت إنها حاولت إخفاء ملامحها وراء نظارات شمسية كبيرة، وارتداء شعر أصفر مستعار، أو وشاح، أو قبعة بيسبول، وكانت تُسلم الموظف المصرفي ورقة كتبت عليها “معي سلاح.. لا تُصدر صوتًا.. معك دقيقة واحدة لإعطائي المال”، ولكنها لم تكن تمتلك من الأساس سلاحًا.
وطالبت بالرحمة لأنها فعلت ذلك من أجل غرض نبيل، وهو جمع المال للمساهمة في علاج شاب أمريكي أحبته أوهمها بأنه مصاب بالسرطان، ويريد المال للابتعاد عن الجريمة، وبدء حياة جديدة.
ولكن ما زاد من موقف الشابة سوءًا هو أن الشاب الذي تحدثت عنه في التحقيقات أنكر تمامًا أي علاقة بينه وبينها، وطالبت أسرتها بمعاقبة الشاب لأنه السبب في ارتكاب الجرائم.
وهاجمت الحسناء البنوك الخمسة في الفترة من 15 أغسطس حتى 9 سبتمبر من العام الماضي، مستولية على ما جملته 20 ألف دولار فقط، من بينها 2350 دولارًا لم تدرك أنها ذات رقم تسلسلي مكشوف، وهي آلية تتفق عليها البنوك والشرطة كطريقة لمعرفة السارقين، وهو ما سهّل لاحقًا على الشرطة إثبات التهمة على الشابة السعودية.
يُشار إلى أنه تم إلقاء القبض على الحثيلي خارج مركز تسوق روسدل، بعد شرائها جهاز كمبيوتر محمول بالأموال المسروقة، ذات الرقم التسلسلي المكشوف.