أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، تفاصيل خطة موسم الحج لهذا العام في كل من منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وستنفذ الخطة على ثلاث مراحل متكاملة ستشكل رقابة مكثفة على كل المنشآت والأنشطة التي سيعبر من خلالها الحجاج إلى المشاعر المقدسة وتستمر أثناء أداء مناسكهم وحتى انتهاء الموسم.
وكشف المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سعد المطرفي، عن تفاصيل الخطة التي تبدأ بالمرحلة الأولى التي انطلقت في العشرين من ذي القعدة عبر نحو 1500 جولة رقابية مكثفة لكل الأنشطة والمجمعات والطرق التي يسلكها الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتشمل طرق: (الهدا، والسيل، والجموم، والليث جدة القديم، وطريق الأمير محمد بن سلمان، وطريق الهجرة وطريق القصيم).
ونوّه “المطرفي” بشأن إعداد خطة موسم الحج 1445 بأنه ابتداء من نهاية الموسم الماضي تم إعداد قاعدة بيانات ضخمة حَوَت تصنيفًا للمنشآت والمواقع وحالاتها وتحديد الجهات المشرفة عليها؛ وهو ما من شأنه أن يسرع الاستجابة في حال رصد أي ملوثات والحد منها في الوقت المناسب لضمان سلامة وصحة الحجيج.
وقال إن المرحلة الأولى تتضمن أخذ مئات العينات من التربة والمياه الجوفية والآبار التي تغذي المدينتين المقدستين، بالإضافة إلى الرصد على مدار الساعة لجودة الهواء والضوضاء، وتقديم تقارير يومية لكل الجهات ذات العلاقة.
وأوضح أن المرحلة الثانية من خطة الالتزام البيئي ستنطلق مطلع ذو الحجة وحتى ثالث أيام التشريق عبر رصد المواقع ذات التأثيرات البيئية داخل مكة المكرمة وداخل المشاعر المقدسة، وسيتم رصد كل التجاوزات على مدار الساعة للحدود المسموح بها عبر جولات يومية لمفتشي المركز وأجهزة قياس محمولة وثابتة لقياس جودة الهواء والضوضاء؛ مؤكدًا أن الفِرَق الميدانية أثبتت مساهمتها الفعالة في موسم الحج الماضي عبر وقف بعض التجاوزات لحالات عدم الالتزام في أوقات وجيزة؛ وهو ما انعكس بشكل إيجابي على جودة الأوساط البيئية لضيوف الرحمن أثناء تأدية مناسكهم.
وبيّن “المطرفي” أن تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة الرقابة، سيتم بعد انتهاء أعمال الحج، وتتضمن جولات رقابية داخل المشاعر المقدسة للتأكد من عدم وجود تأثيرات على الأوساط البيئية، كما ستشمل متابعة مخرجات المسالخ والمرادم والتأكد من موافقتها للمعايير والاشتراطات النظامية”؛ مشددًا على أهمية حماية الأوساط البيئة والتزام كل الجهات والمنشآت بشروط ومعايير الالتزام البيئي التي نص عليها نظام البيئة ولوائحه التنفيذية لخدمة ضيوف الرحمن أثناء موسم الحج، وباقي أيام العام حفاظًا على الموارد الطبيعية واستدامتها كي ترتفع مؤشرات جودة الهواء والماء والتربة في كافة أنحاء المملكة.