اتهم رئيس الوزراء الماليزى السابق، مهاتير محمد، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بالتستر على معلومات قد تكشف لغز اختفاء الطائرة الماليزية التى اختفت منذ شهرين.
وقال “مهاتير”: “كان من السهل على الاستخبارات الأمريكية، أن تتحكم في الطائرة عن بعد وتحول نظامها إلى القيادة الذاتية autopilot فى حال اختطافها على يد مجهولين، وهذا متاح للحكومات والأجهزة الاستخباراتية للسيطرة على محاولات الإرهابيين لاختطاف الطائرات”.
وفي تدوينة نشرها على مدونته الرسمية “Chedet” أضاف “مهاتير”: “الطائرات لا يمكن أن تختفي من دون أثر بتلك البساطة، ليس في وقتنا هذا حيث التقدم التكنولوجي ووسائل الاتصالات، حيث يمكن للأقمار الصناعية أن تتبع أثر أي شيء مهما كان ضئيلاً، هذا غير الكاميرات التي تسجل وتخزن بقدرات فائقة”.
وأردف: “الطائرة موجودة في مكان ما، ليس من الضروري أن يكون عليها شعار الخطوط الجوية الماليزية، ومن غير المجدي أن نكمل البحث عن بقايا هيكلها أو بقع زيت أو إشارات من الصندوق الأسود، فهذا تضييع للوقت والمال”.
وشكك رئيس الوزراء السابق ذو النفوذ القوي في ماليزيا حتى الآن، في الأمر برمته بحجة أن لسبب ما الصحافة والإعلام لم يذكروا أي تهمة، أو حتى إشارة لتورط شركة بوينج أو الاستخبارات الأمريكية في اختفاء الطائرة.
وأصر على أن نظام الاتصال المزودة به الطائرة لا بد وأن يكون تم إبطاله عمداً، حيث إن كل الطائرات المدنية مزودة بنظام تتبع بالأقمار الصناعية والتي تتوصل لمعلومات عن موقعها، نوع الطائرة، رقم الرحلة، المطار الذي غادرت منه ووجهتها.
وفتح “مهاتير” النار على “بوينج”، قائلاً: “الطائرة بنيت وتم إعدادها بالكامل على يد بوينج، فإما أن تعلن أنها فشلت في مهمتها أو تعمدت الفشل”.
وقد جاءت تدوينة مهاتير محمد (88 سنة)، عقب تصريحات رئيس الوزراء الماليزي الحالي “نجيب رزاق” أنه لا يصدق أن حطام الطائرة يقبع في المحيط الهندي، كما حددتها الأقمار الصناعية.