عقب إعلان السلطات الإيرانية رسمياً اليوم (الاثنين)، عن وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، مع الرئيس إبراهيم رئيسي، ومرافقين آخرين، في حادثة تحطم الطائرة الهليكوبتر أمس فوق منطقة شديدة الوعورة على الحدود مع أذربيجان، أمر النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، بتعيين علي باقري كني وزيراً للخارجية خلفاً لـ”عبداللهيان”، فمن هو “باقري”؟ وما سيرته العملية؟
ولد علي باقري بمدينة طهران في شهر أكتوبر من العام 1967، وهو ابن محمد باقر باقري عضو سابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كاني الذي كان دبلوماسياً منذ عام 1990، وقبل تعيينه خلفًا لـ”عبداللهيان”، كان علي باقري يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية منذ عام 2021.
ويحمل “باقري درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، بعدما تلقى تعليمه في جامعة “الإمام الصادق”، وعندما وضع قدمه داخل وزارة الخارجية الإيرانية، تنقل بين عدة مهام، وكُلف بمهمة كبير المسؤولين عن المفاوضات النووية الإيرانية، وفقاً للموقع الرسمي للخارجية الإيرانية.
وشغل “باقري” أيضاً منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من العام 2007 إلى سنة 2013 إلى أن أصبح مستشارًا في المجلس، وعُين رئيساً للحملة الرئاسية للمرشح سعيد جليلي، في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، كما شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية بين عامي 2019 و2021، وأمين سر “لجنة حقوق الإنسان” في إيران، وأثناء توليه المنصب دعا إلى إنهاء منصب “المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية”.
واضطلع “باقري” بمهمة المفاوض الرئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة في اتفاق إطلاق سراح السجناء المبرم في سبتمبر من العام 2023.