تفاصيل جديدة، عن حادثة مفقودي منطقة روضة الشحمة بالمجمعة حيث عُثر عليهما اليوم وكان أحدهما متوفى والآخر شارف على الهلاك في إحدى المناطق الرملية وعرة التضاريس.
حاتم الشبيلي – قريب الشاب الناجي- ومنسق عمليات البحث كشف التفاصيل، مشيراً إلى أن قريبه الناجي روى تفاصيل المأساة، مؤكداً أنه شاهد الموت بعد نفاد المياه ووفاة زميله أمامه.
يقول الناجي ” كان معنا كمية قليلة من المياه، علقت سيارتنا في الرمال ظهر الخميس الماضي، انتظرنا الإنقاذ بجوار السيارة دون جدوى، كنا نلجأ لتشغيل مكيف السيارة وقت الظهيرة للتبريد ونطفئه بعد أن تنخفض درجة الحرارة بعد العصر”.
وأضاف ” بعد أيام قررنا التزود بما تبقى من مياه والبحث عن منقذ ، كان معنا نحو ٥ قوارير مياه ، ابتعدنا لمسافة تجاوزت ٣ كيلومتراً، وبعد أن أعيانا التعب وارتفاع درجات الحرارة قررنا العودة للسيارة بحثاً عن التكييف”.
وأكمل “خلال العودة وعلى بعد نحو ٤٠٠ متر عن السيارة، عجز زميلي عن السير وقررنا المبيت في الموقع نفسه وفي الصباح حاولنا التظلل بالثياب ولكن زميلي فارق الحياة -رحمة الله-“.
وقال “جلست جواره وبعد اشتداد درجة الحرارة اتجهت للسيارة متحاملاً على نفسي حتى إنني اضطررت إلى الزحف حتى وصلت للسيارة”.
وبيّن الناجي أن زميله توفي قبل أكثر من يوم من العثور عليهم”.
قريب الناجي أكد أن حالته النفسية ليست جيدة لمشاهدته وفاة زميله إضافة إلى مشارفته على الهلاك”.
وعن ظروف العثور عليهما أوضح الشبيلي أن المواطن المتطوع جزاء الشمري اتّصل عليه وأصرّ على المشاركة في البحث ووصل بالقرب من المنطقة قادماً من حائل قبل فجر اليوم وعثر عليهما صباحاً، مشيراً إلى انه وخلال البحث علقت سيارته في الرمال مرتين وأخرجها كما علقت السيارة مرتين عقب اصطحابه للناجي خلال عودته.
وأكّد الشبيلي أنه جرى نقل الناجي لمستشفى الحبيب وأُجريت له الإسعافات الأولية وحالته مستقرة وجيدة ولله الحمد ولكنه ما زال متأثراً نفسياً من الحادثة، مبيّناً أن جثة زميله نقلت لثلاجة مستشفى الحرس عن طريق طيران الأمن.
وشكر الشبيلي المتطوع الشمري على جهوده الكبيرة ومغامرته في الدخول للمنطقة الوعرة وتمكّنه بفضل الله من العثور على الشابين”, كما شكر جميع من شاركوا في البحث مقدماً التعازي لأقارب المتوفى سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
وكان الشابان انقطع الاتصال بهما ظهر الخميس وأُبلغ عن فقدانهما مساء الأحد وشاركت في عمليات البحث عنهما نحو ٢٠ فرقة أرضية من الدفاع المدني وطائرات القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية وفريق غوث السعودي للبحث والإنقاذ وعدد من المتطوعين.