حالة من القلق تسيطر على السلطات الإثيوبية بعد أن رصدت ارتفاعًا في عدد الإثيوبيين الذين تم ترحيلهم من السعودية وهم يحاولون العودة إلى المملكة، بالرغم من الحظر الذي فرضته أديس أبابا على السفر للعمل في المملكة.
وكشف موقع “وورلد بولتين” التركي الناطق بالإنجليزية، عن الطريق الذي يسلكه هؤلاء الهاربون من أجل العودة للمملكة، لافتا إلى أن السلطات الإثيوبية ألقت القبض على أكثر من 1200 شخص خلال محاولتهم التسلل عبر الحدود إلى الصومال، ثم يلتقون مع مهربين أوهموهم أنهم سيأخذونهم إلى اليمن بواسطة قارب ومن هناك يتسللون إلى السعودية.
ونقل الموقع تصريحات عن قائد الشرطة في مدينة هراري تاسيو تشاليو، قال فيها إن الشرطة ألقت القبض على العدد المذكور على مدار 30 يومًا، وتمت إعادتهم إلى أسرهم، موضحًا أن العديد منهم كان قد تم ترحيلهم من السعودية بسبب الإقامة غير المشروعة.
ورحلّت المملكة مئات الآلاف من العمالة الأجنبية منذ الإجراءات التنظيمية للحكومة بشأن العمالة المخالفة والتي تم إقرارها في مارس 2013، حتى أن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت في ديسمبر الماضي أن عملية نقل الإثيوبيين المخالفين من المملكة تعد إحدى كبرى عمليات النقل الجوي للبشر في التاريخ الحديث.
وكانت إثيوبيا تتوقع أن يصل عدد المرحلين إلى 30 ألف شخص، ولكنها فوجئت أن العدد فاق توقعاتها كثيرًا، ووصل إلى 160 ألف شخص.
وزعمت الحكومة الإثيوبية أنها وفرت أكثر من 4 ملايين وظيفة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ومع ذلك لا يزال إثيوبيون عدة يريدون القيام برحلة محفوفة المخاطر عبر الصومال واليمن للحصول على فرصة عمل في السعودية.