وافق مجلس الوزراء الذي ترأس جلسته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم، في جدة على منح المتضررين من أهالي قرية طابة (90 كلم جنوب حائل)؛ جراء تركهم مزارعهم وبيوتهم التراثية؛ بسبب التصدعات والتشققات الأرضية الناتجة عن زلزال عام 1983م.
وحدد مجلس الوزراء مبلغ التعويض الإضافي بمقدار (200.000) مائتا ألف ريال، أو أرض سكنية ضمن المخططات الحكومية المعتمدة، بحسب ما يختار كل متضرر أو ورثته حال وفاته.
وكانت طابة جنوب شرق حائل قد تعرضت عام 1404هـ الموافق 1983م إلى زلزال اتضح منه أن القرية تعيش على فوهة بركانية خامدة، ظهرت ذلك العام، وخلّفت تصدعات أرضية وانهيارًا للآبار.
وأكد المواطن عبدالعزيز العباس المرشد السياحي بمنطقة حائل، من أهالي طابة،، أن قرية طابة تقع على فوهة بركان خامد، ويبلغ أقصى عمق لحفرة البركان 90 مترًا وقطرها نحو كيلومترين، مشيرًا إلى أنه في عام 1405هـ صدرت موافقة كريمة بنقل السكان إلى ربوة قريبة من المكان الخطِر قرابة كيلومتر واحد وهو شكل “طابة الجديدة”، وفي عام 1419هـ سمع الأهالي دوي انفجار آخر، اتضح أنه تابع للبركان الخامد في “طابة القديمة”.
وأردف: الأهالي سمعوا عام 2016 دوي صوت، واتضح من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن القرية تعرضت لهزة أرضية بقوة 2.3 بمقياس ريختر، وأنه لا تأثير لها، وتحدث في كثير من مناطق المملكة.
وطالب “العباس” بأن تُدرج “طابة” ضمن لائحة التراث العالمي بوصفها قرية بقلب بركان تناغمًا مع رؤية السعودية 2030 في زيادة عدد المواقع التاريخية والأثرية السعودية المدرجة في قائمة “اليونسكو”.
وكان المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين سابقًا المهندس هاني زهران، قد استبعد معاودة النشاط البركاني الخامد في المنطقة، مؤكدًا عدم وجود أي داعٍ للقلق أو التخوف من مثل هذه النوعية من الهزات البسيطة، والتي شهدتها المنطقة مرات عديدة.