هدد وزير الآثار المصري محمد إبراهيم برفع شكوى إلى (اليونسكو)، لإيضاح مدى الضرر الذي يلحقه تمثال صيني بالتراث الثقافي لمصر، بعد أن تم صنعه كنسخة طبق الأصل في الصين من تمثال أبو الهول الشهير بمنطقة الأهرام جنوبي القاهرة.
وتوافد صينيون على زيارة نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعي لتمثال أبو الهول في متنزه يجرى بناؤه على مساحة كيلومترين مربعين في قرية على مسافة أربع ساعات من بكين، ويتوقع أن يكون المتنزه موقعًا لإنتاج أفلام وبرامج تلفزيونية، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتمثال أبو الهول منحوت في صخرة بمنطقة الأهرام ويمثل مخلوقًا أسطوريًا يجمع بين الحكمة والقوة فهو برأس إنسان وجسم أسد ويبلغ طوله 73.5 متر وارتفاعه 20 مترا وعرضه ستة أمتار ويرجح أن وجه التمثال يشبه وجه الملك خفرع وأنه نحت في عصره في الأسرة الرابعة (نحو 2613-2494 قبل الميلاد) والاسم المصري القديم لأبو الهول “حورس في الأفق”.
وقال إبراهيم، في بيان صدر عن الوزارة، إنه سيخاطب مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو لاتخاذ الإجراءات الخاصة بإطلاع الأعضاء الدائمين بالمنظمة “على حجم الضرر الواقع على التراث الإنساني المصري والمتمثل فيما فعلته إحدى الجهات الصينية بتشييد تمثال محاكٍ لتمثال أبو الهول.. وبصورة مشوهة لمقاييس وسمات التمثال الأصلي” المسجل في قائمة التراث العالمي.
وأضاف أنه سيطالب اليونسكو بتطبيق اتفاقيتها الموقعة عام 1972 والخاصة بحماية التراث الثقافي والطبيعي ضد هذا الإجراء، حيث تنص الفقرة السادسة من الاتفاقية على أن تتعهد الدول الموقعة على هذه الاتفاقية على “ألا تتخذ متعمدة أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي والطبيعي والواقع في أقاليم الدول الأخرى الموقعة على هذه الاتفاقية”.