نشرت الكاتبة البنغالية “تسليمة نسرين” المعروفة بإلحادها، صورة على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” زعمت أنها لشابة سعودية ملحدة تدعى “سكينة مجول”.
وقالت نسرين إن الصورة التُقطت لـ”مجول” خلال حضورهما المؤتمر الثالث للنساء العلمانيات الذي عُقد في أحد الفنادق بمدينة “الإسكندرية” التي تقع بولاية فيرجينيا جنوب العاصمة الأمريكية واشنطن، والذي بدأت فاعلياته أمس 16 مايو، وتنتهي في 18 مايو.
كما نشرت الكاتبة صورةً أخرى لعدد من الرجال والنساء من باكستان وأفغانستان والهند ومصر ولبنان، مؤكدة أن جميعهم ملحدين حضروا للمشاركة في المؤتمر.
واستحوذت الشابة السعودية على غالبية التعليقات على الصورة التي أعرب فيها بعضهم عن مفاجأته بوجود سعودية ملحدة، وتساءل البعض عن العقوبة التي من الممكن أن توقّع عليها حال عودتها إلى المملكة.
وكتب أحد الأشخاص -ويدعى MaximG- معلقًا على الصورة ناصحًا الفتاة التي قيل إنها سعودية بعدم العودة إلى المملكة مرة أخرى.
ونالت الفتاة السعودية نصيب الأسد من التغريدات، وفى هذا الصدد قال ساندرام تشيسرمبات إنه لم يخطر بباله على الإطلاق أن يوجد مسلم ملحد، مؤكدًا أن وجود الشابة السعودية كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة له.
من جانبها، ردت تسليمة نسرين على التعليقات بأنها فخورة جدًّا بصحبتها للشباب والشابات الملحدين، قائلة: “أنا فخورة جدًّا بكم، بكوني مسلمة سابقة، وأنني لست وحدي الآن، فهذا يجعلني أشعر بالراحة.. هذا أمر عظيم”.
يذكر أن الكاتبة البنغالية صدر بحقها فتوى تهدر دمها في عام 1993م بسبب مقالاتها الصحفية العديدة حول ما وصفته بـ”سوء معاملة المرأة في الإسلام”، قبل أن يتم منحها حق اللجوء في السويد.
وغادرت تسليمة الهند عام 2008 بعد أن أثارت أعمالها الروائية جدلا في بلادها، بعد الإقامة لعدة أشهر في منزل أمن حكومي وسط إجراءات أمنية مشددة وحالة من الغموض والتوتر.
وأرغمت نسرين (45 عامًا) على مغادرة كلكتا في ولاية البنغال الغربية الهندية في شهر نوفمبر العام الماضي بعد احتجاجات عنيفة من قبل إسلاميين قالوا إن مؤلفاتها مسيئة للإسلام.