استعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلقاء خطاب حالة الاتحاد بمبنى الكابيتول في البيت الأبيض، اليوم (الخميس)، منتشياً بانتصاراته الساحقة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وتنبئ الانتخابات التمهيدية بنزال رئاسي جديد بين “بايدن” وسلفه دونالد ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، وهو ما أعطى خطاب حالة الاتحاد أهمية كبيرة وخاصة بعدما تكررت اتهامات “”ترامب لخصمه بكبر السن وعدم القدرة على القيام بمهام الرئاسة.
وبخلاف “ترامب” والجمهوريين، يظن أكثر من 50% من الديمقراطيين أنفسهم أن بايدن (81 عاماً) لا يملك القدرة الصحية على قيادة البيت الأبيض؛ لذلك تم تحضير “بايدن” بشكل خاص لخطاب حالة الاتحاد، الذي يأتي كاختبار لقدراته الذهنية والصحية وخاصة بعد زلات لسان عديدة بخطابات ولقاءات صحفية منذ فوزه بالرئاسة عام 2020.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن “بايدن” قضى ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي للتدرب على الخطاب لتجنب الكلمات أو العبارات التي من شأنها أن تسبب له التأتأة.
وأضافت أن “بايدن” تدرب أيضاً بشكل مكثف برفقة ستة مساعدين ومؤرخ، على تجنب الارتجال وترك العنان لعواطفه أثناء الخطاب، الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان إلى زلات لفظية في حياته المهنية.
وبينت الصحيفة أن يعمل كذلك مع مدرب الإلقاء مايكل شيهان منذ بداية هذا الأسبوع، وهو مدرب محنك ولديه خبرات طويلة وعمل سابقًا مع كل من الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما، وكذلك “بايدن” خلال السباق الانتخابي في 2020.
ومن أبرز أخطاء “بايدن” كان الخلط بين الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران والحالي إيمانويل ماكرون، ونعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطأً بالرئيس “المكسيكي” وتحيته للصين بدلاً من كندا في خطاب بالبرلمان الكندي وغيرها من الأخطاء الخطابية والتاريخية التي عرضته لإحراج كبير وزادت من الشكوك حول قدرته الصحية على تولي رئاسة الولايات المتحدة.