كشف أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة البار، أن السبب الحقيقي وراء غيابه عن اجتماع أمير منطقة مكة المكرمة، هو وجوده في موقع ميداني للإشراف على تصريف مياه السيول.
وقال البار: “تغيبت عن الاجتماع لأنني كنت موجودا في موقع ميداني آخر، للإشراف على تصريف مياه الأمطار على الشوارع، والاجتماع حضره ممثلون عن الأمانة”.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله، عقد أمس الجمعة اجتماعًا عاجلًا، مع هيئة تطوير مكة لبحث تداعيات الأمطار.
وردًا على ما أثير على بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن عزله من منصبه قال: “طبعًا غير صحيح، فأنا على تواصل دائم مع الأمير مشعل بن عبدالله، ومع وزير الشؤون البلدية الأمير منصور بن متعب، ونحن نعمل على مدار 27 ساعة في اليوم وليس 24 ساعة”، بحسب حواره مع “العربية نت” السبت 10 مايو 2014.
عدم اكتمال الدائري
وعن الأسباب الحقيقية وراء الأضرار البالغة الناجمة عن هطول الأمطار، قال البار: “هناك سببان، الأول هو مشروع الدائري الثالث الذي لم ينته وتوجد كمية كبيرة من الأتربة، وجرفت مياه الأمطار جزءا كبيرا من تلك الأتربة، ما تسببت في سد منابع تصريف مياه السيول”.
وأضاف: “أما السبب الثاني فهو، الأمطار التي تهطل على مكة المكرمة على مدار السنة ويبلغ معدلها 80 ملم، ومعدل الأمطار التي هطلت يوم الخميس الماضي بلغت 52 ملم، ما يعني أن معدل الأمطار في سبعة أشهر على مكة، هطل في مدة ساعتين يوم الخميس، إضافة إلى أن مكة المكرمة هي بين جبال، وطرقها كلها أودية”.
وأكد انتهاء أمانة العاصمة من تصريف السيول، قائلا: “لم يتبق سوى بعض التجمعات داخل الحواري”.
وعن جاهزية الأمانة لهذه المشكلة قال: “جاهزيتنا، دائمًا في قمة الاستعداد، إذ توجد عندنا 12 فرقة على مدار الساعة، إضافة إلى 10 بلديات، وكانت تلك الفرقة مستعدة منذ هطول الأمطار صباحًا، وقامت بدورها بشكل رائع”.
وشدد على أن مكة بخير، ومشاريعها التنموية تفوق 100 مليار، مؤكدًا أن جاهزيتها دائما في استقبال الزائرين.
وتسببت الأمطار في قطع الكهرباء عن 25 ألف منزل في مكة، ووفاة مسن فجر الجمعة، بعدما سقطت عليه شجرة. وأعلنت مديرية الدفاع المدني حالة الاستنفار بعد أن تلقت ١٣٥٦ بلاغا تفاوتت بين بلاغ عن احتجاز مركبات بداخل تجمع للمياه وانقطاع للكهرباء عن المنازل وتضرر بعضها بالمياه والتماسات كهربائية وسقوط أشجار.