وسط تنوع الفعاليات والبرامج في مهرجان شتاء جازان لهذا العام ما بين عروض ثقافية واجتماعية وسياحية وتسويقية وترفيهية، يأخذ الحراك الثقافي والفني مساحة واسعة من تلك الفعاليات ما يعكس التاريخ العريق للمنطقة في الجانب الثقافي والفني، وكونها حاضنة للأدباء والمثقفين.
وتستقبل منطقة جازان زوّارها في شواطئها وجزرها وجبالها وسهولها وسط أجواء معتدلة دافئة، بحزمة فعاليات متنوعة يتصدرها المشهد الثقافي والفني، والذي يشتمل على “الملتقى الشعري بجزر فرسان، وفعاليات الشارع الثقافي، وعروض الفنون التشكيلية، والحوارات الشبابية، والأمسيات الشعرية، والأمسيات الأدبية، ومعرض الخط العربي، وفعاليات يوم التأسيس، وفعاليات العزف المنفرد، والليالي الشعبية، ومسرح الطفل، إضافة إلى الفعاليات الفولكلورية بالقرية الشعبية”.
وأوضح المشرف العام على قرية جازان التراثية حمد بن علي دقدقي، أن مهرجان شتاء جازان يعد استشرافاً لمستقبل أوسع وأرحب للتنمية الثقافية، لافتاً إلى أن الفنون والثقافة استحوذت على النصيب الأكبر من برامج وفعاليات المهرجان وجميعها تهدف إلى التعريف بهوية المنطقة وميزها النسبية.
وأشار إلى أن القرية التراثية على الكورنيش الجنوبي لمنطقة جازان، تعد أيقونة حضارية تجسّد نمط الحياة القديمة وتتلاقى فيها أشكال من التنوع الثقافي والتراثي الذي تشتهر به هذه المنطقة الجميلة، حيث تحتضن القرية التي تنبسط على مساحة سبعة آلاف متر مربع، مهرجان “أجمل وأدفأ” الذي يمثل وجهة سياحية رائعة لأهالي المنطقة وضيوفها، مؤكداً أن المهرجان استطاع تبني الفعاليات والأنشطة التي تبرز جازان “إنساناً وثقافةً وسياحةً وتراثاً” ويسهم في إبراز الكفاءات الشابة من أبناء وبنات المنطقة.