اختتمت جامعةُ الملك خالد، مساء اليوم الخميس، ورشةَ عمل “تطوير إمكانيات إدارة مخاطر الحرائق في الغابات”، التي نظَّمَتها بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وجامعة موناش الأسترالية.
واستمرّت أعمال الورشة لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 16 – 18 يناير الجاري، بمركز المؤتمرات والمعارض بالمدينة الجامعية في الفرعاء.
وقال وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور حامد بن مجدوع القرني: إن ورشة العمل التفاعلية الثانية، أتت ضمن مشروع تقديم الخدمات الاستشارية؛ لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، تحت عنوان “ورشة عمل تطوير إمكانات إدارة مخاطر الحرائق في الغابات”، مع مختلف القطاعات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بحماية الغابات واستدامتها.
وأضاف “القرني”: أن الحرائق تعدّ أهم عامل مدمر للغابات؛ حيث سعت الورشة إلى توضيح مخاطرها على النظام البيئي في الغابات، وكذلك التعرف على النهج الاستراتيجي لأنظمة إدارة مخاطر حرائق الغابات في المملكة العربية السعودية، وفهم الإدارة المتكاملة لمخاطر حرائق الغابات من منظور دولي.
وأوضح “القرني” أن الورشة تخلّلتها زيارات حقلية لمواقع الحريق سابقًا في منطقة عسير، تعرّف من خلالها المشاركون على مسببات الحرائق وكيفية مكافحتها ومراجعة منهجية حرائق الغابات في عام 2023م، وتقييمها في المملكة.
كما اختتمت الورشة بعرض الإجراءات المقترحة على المستوى المحلي والإقليمي للوقاية من حرائق الغابات، مع دمج أفضل الممارسات الدولية في ذلك المجال.
وثمن “القرني” المساهمة الفاعلة من الجميع في ورشة العمل، والتي كان لها بالغ الأهمية في مخرجات هذه الورشة، بما يخدم مجال الوقاية من حرائق الغابات ومنهجيات الاستجابة، والتي سنلمس، بإذن الله، ثمارها على أرض الواقع في غابات المملكة.
من جهتها أوضحت مديرة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث البيئية واستدامة الموارد الطبيعية، الدكتورة رحمة ناصر جريس؛ أن ورشة العمل اختتمت أعمالها بتقديم أربع جلسات، تضمّنت عرض الدروس المستفادة من الزيارات الميدانية لمواقع الغابات التي تمت زيارتها في اليوم الثاني، وتحليل عوامل مخاطر الحرائق في المملكة العربية السعودية.
كما نوقشت الإجراءات المقترحة على المستوى المحلي والإقليمي، وتحديد قائمة بالخطوات الفورية والمستقبلية التي يمكن اتخاذها لإدارة مخاطر الحرائق.
وقدم فريق العمل من جامعة “موناش” الأسترالية، لمحة عن تصميم أنظمة وأطر إدارة مخاطر حرائق الغابات، مع دمج أفضل الممارسات الدولية.
وأضافت “جريس”: أن الورشة عرضت آليات تعزيز أنظمة إدارة مخاطر حرائق الغابات في المملكة العربية السعودية، من خلال تلخيص القضايا الرئيسة للتعزيز، والاعتبارات الرئيسية للنظام الوطني لإدارة مخاطر حرائق الغابات وتنمية القدرات، واحتياجات التدريب.
وانتهت الورشة باقتراح مدخلات لخارطة الطريق لتطوير أنظمة إدارة مخاطر حرائق الغابات.