هنأت الولايات المتحدة لاي تشينج تي مرشح “الحزب الديمقراطي التقدمي” التايواني على فوزه في الانتخابات الرئاسية في تايوان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أمس السبت، “الولايات المتحدة تهنئ د. لاي تشينج تي على فوزه في الانتخابات الرئاسية في تايوان. كما نهنئ شعب تايوان على إظهاره قوة نظامهم الديمقراطي القوي والعملية الانتخابية مرة أخرى”.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنها تتطلع إلى العمل مع “لاي” وقادة جميع الأحزاب لتعزيز “المصالح والقيم المشتركة” وتعزيز العلاقة غير الرسمية طويلة الأمد بما يتماشى مع سياسة صين واحدة.
وفاز لاي، البالغ من العمر 64 عاما، بنحو 40% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في تايوان أمس السبت. ويؤيد حزب لاي استقلال تايوان الذي تعتبره بكين انفصاليا.
ومع ذلك، فقد الحزب الديمقراطي التقدمي الأغلبية المطلقة في البرلمان، الأمر الذي من المرجح أن يجعل الحكومة المستقبلية أكثر صعوبة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما سئل عن تايوان، خلال اجتماع قصير مع الصحفيين في واشنطن أمس السبت، إنه لا يدعم استقلال تايوان.
وأكد بايدن، من خلال ذلك التصريح، موقف الإدارة الأمريكية الذي يدعم الحوار بين تايبيه وبكين ويتوقع أن يتم حل الخلافات سلميا ودون إكراه.
وقال المعهد الأمريكي في تايوان، وهو السفارة الأمريكية الفعلية في تايبيه، في بيان صحفي، إنه من المتوقع أن يصل وفد غير رسمي من الولايات المتحدة إلى تايوان في وقت متأخر اليوم الأحد.
وأضاف المعهد “كما فعلنا سابقا بعد الانتخابات الرئاسية في تايوان، دعت الحكومة الأمريكية مسؤولين بارزين سابقين إلى التوجه إلى تايوان بصفتهم الشخصية”.
ويضم الوفد الأمريكي الزائر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي، ونائب وزير الخارجية السابق جيمس شتاينبرج، ورئيسة المعهد الأمريكي في تايوان لورا روزنبرجر.
وقال المعهد إن الوفد الأمريكي سيجتمع غدا الاثنين مع مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة لتهنئة تايوان على نجاح انتخاباتها.
وتتمتع تايوان بحكومة منفصلة منذ عام 1949 وتطورت إلى ديمقراطية حديثة نابضة بالحياة.
ومع ذلك، تعتبر بكين الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها وهددت بالاستيلاء عليها بالقوة إذا ما اتخذت أي خطوات رسمية نحو الاستقلال.
وقال “لاي” إنه لا يعتبر أنه من الضروري إعلان استقلال تايوان رسميا.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، وجهت الصين تهديدات متكررة لتايوان ودعت الناخبين إلى “الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ” واختيار الأحزاب الصديقة للصين مثل حزب “كومينتانج” المعارض، المعروف أيضا باسم الحزب القومي الصيني.
وتحل هذا العام الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ويخشى بعض المراقبين من حدوث بادرة كبرى للاحتفال بهذا الحدث الكبير، بعد أن رفض الناخبون التايوانيون دعوة الصين من خلال دعم الحزب الحاكم الذي يميل إلى الاستقلال لفترة رئاسية ثالثة.