أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم :
أمير الشرقية يسلم كأس الأمير نايف بن عبدالعزيز في ميدان الفروسية بالرياض
الخريف: مشاركة المملكة في دافوس يؤكد التزامها بتعزيز التكامل الاقتصادي
وزارة الصناعة تعلن ختام النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي
هيئة المسرح والفنون الأدائية تُنتج “أوبرا زرقاء اليمامة” وتبدأ عروضها أبريل المقبل بالرياض
المملكة تتبوأ المقدمة عالمياً في الإشراف البيئي على صناعة التعدين
اعتماد لائحة شروط تفويض هيئات تصنيف السفن الدولية للعمل في السعودية
وكتبت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان ( استدامة الاستقرار) : الشرق الأوسط المنطقة الأكثر سخونة في العالم عبر عقود طويلة وربما عبر قرون، هي منطقة لا تهدأ كونها تمثل قلب العالم ومهد الديانات السماوية، كما أن الله سبحانه وتعالى حباها بثروات طبيعية متنوعة عدا عن موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط قارات العالم، كل تلك العوامل مجتمعة جعلت من الشرق الأوسط منطقة دائمة السخونة، والأحداث الحالية خير مثال.
وواصلت : ليس من المنطق أن تظل المنطقة على هذا الحال من مشكلة لأخرى ومن توتر لآخر دون حلول دائمة تؤسّس لاستقرار يقود إلى تنمية مستدامة تنعكس عليها وعلى العالم، لا أن تظل حبيسة المشكلات والصراعات، وتظل دون تنمية تريدها وتستحقها وتسعى إليها، الأحداث في غزة وما تبعها من أحداث في البحر الأحمر وربما يتبعها أحداث أخرى لن تقف عند حدود المنطقة بل سيكون لها تأثيرات وتداعيات ما لم يتم تداركها بتحكيم العقل وبُعد النظر لا الانفعال والتهور، فاللجوء إلى القوة الدبلوماسية أقوى تأثيراً وأكثر استدامة من الحلول العسكرية التي تكون بمثابة حلول سريعة مؤقتة، تؤدي إلى تعقيد الموقف أكثر وتجعل من الحلول الدبلوماسية التي يفترض بها أن تكون أكثر بُعداً، وهذا يتنافى مع القوانين والأعراف والمعاهدات الدولية التي وضعت من أجل إبعاد شبح الحرب، وأقرب إلى الحلول السلمية عبر الحوار السياسي والتي أثبتت التجارب أن الحوار سبيل إلى السلام والاستقرار، فكم من الحروب الطويلة انتهت ليس بالقوة المفرطة بل بمحادثات أفضت إلى سلام كان بعيد المنال في وقت من الأوقات لكنه حصل رغم بعض التوقعات المتشائمة، الوصول إلى هذا الرقم التاريخي وإلى ما هو أبعد من ذلك ليس غريبًا، فالمتابع لأعمال الحج والعمرة يجد أن المملكة وعبر قطاعاتها كافة في حالة استعداد دائم تبدأ بانتهاء الموسم، لاستقبال الموسم الذي يليه في تتابع يتلافى التحديات ويضيف خدمات نوعية.
وختمت : الشرق الأوسط منطقة من أهم مناطق العالم، واستدامة التنمية والاستقرار فيه سيكون له من الأثر الإيجابي الذي سيفوق التوقعات.
وقالت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها بعنوان ( ضعف الإنتاجية وتآكل الأجور ) : تعد مشكلة وأزمة البطالة من أخطر الأمراض الاقتصادية والاجتماعية على الإطلاق، فالبطالة تعني أولا افتقاد مصدر دخل يضمن مواجهة متطلبات الحياة من مسكن وملبس وغذاء، والتعطل يعني من ناحية أخرى افتقاد الأمل في المستقبل والثقة في المجتمع، ما ينعكس في زيادة السلبية السياسية والانخراط في أنشطة متطرفة خارج الشرعية وتكون مخالفة للقوانين واللوائح والأنظمة.
وتابعت : وأن مشكلة البطالة أصبحت إحدى حقائق الواقع المعيش في كثير من دول العالم في الوقت الراهن، ومن أخطر المشكلات التي تؤرق بال كل مهتم بالشأن الاقتصادي، فلا تكاد تخلو أي وسيلة من وسائل الإعلام المكتوب والمرئي من طرح هذا الموضوع، ولا يخلو أي خطاب سياسي أو منتدى فكري من التصدي لها. كما لا توجد أي أسرة تعيش بعيدة كل البعد عن هذه المشكلة. وليس من قبيل المبالغة القول إن علاج هذه القضية أصبح هو المقياس الحقيقي لنجاح الإصلاح الاقتصادي في أي دولة، وتعد ظاهرة البطالة من أهم الاختلالات الهيكلية في معظم الاقتصادات، إن لم تكن أهمها على الإطلاق. ومنبع الأهمية لا يكمن فقط في تزايد أعداد المتعطلين عن العمل، بل إن ظاهرة البطالة تعمل على حرمان الفرد ذاته وحقه في مستوى مقبول من المعيشة، خاصة في فترة الشباب وهي أخصب مراحل العمر، ويترتب على ذلك نتائج اجتماعية وسياسية خطيرة، ولا يخفى الارتباط بين ظاهرة البطالة ومعدلات نمو الجريمة وأعمال العنف.
وختمت : من اللافت للانتباه أيضا أن الوضع بالنسبة للشباب، فعلى الرغم من زيادة مشاركتهم في القوى العاملة، إلا أن نسبة كبيرة منهم الذين تسربوا من سوق العمل لا يتابعون أي شكل من أشكال التدريب وما زالوا يواجهون عقبات في العودة إلى العمل. ولا يزال معدل الأشخاص غير الملتحقين بالتدريب أو التعليم أو التوظيف مرتفعا عبر مستويات الدخل خاصة بين الشابات، ما يسبب تحديات أمام ارتباط الأفراد بسوق العمل على المدى الطويل.
وأخيرا، فإنه في هذا السياق، ومن خلال المعطيات المتوافرة لا بد من بعث رسالة مهمة بضرورة تعزيز النمو الاقتصادي، ولكن يجب أن يكون النمو الاقتصادي جيدا بدرجة تزيد من فرص العمل، وتجعل ظروفه أفضل، ويجعل مجتمعاتنا أكثر مرونة، ومستقبلنا مستداما ومزدهرا دون معاناة، والأزمات الاقتصادية تنموية مستمرة أو حتى مؤقتة..