أفادت تقارير أمريكية أن أول مريض أمريكي ثبتت إصابته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، يستجيب جيدًا للعلاج وتتحسن حالته يومًا بعد آخر، وسيعود إلى منزله في القريب العاجل، حيث سيُعزل بعد خروجه من مستشفى بولاية أنديانا.
وطبقًا لما نشره موقع “ميديكال ديلي” الأمريكي، الأربعاء 7 مايو، فإنه سيتم عزل المريض، الذي لم تكشف هويته بعد، في منزله لتخفيض خطر نقل عدوى الفيروس إلى آخرين.
وذكر المستشفى المحلي ببلدة مانستر، في بيان، أن المريض سيلزم منزله حتى تقرر وزارة الصحة بولاية أنديانا والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه لم يعد يشكل خطرًا لانتقال العدوى إلى آخرين.
وأثبتت الفحوص خلو نحو 50 شخصًا من العاملين بالمستشفى وأفراد أسرة المريض، ممن خضعوا لفحوص حول الإصابة بالفيروس، كما سيعاد الفحص على جميع العاملين بالمستشفى وأفراد أسرة المريض في نهاية فترة حضانة الفيروس البالغة 14 يومًا، للتأكيد بصفة نهائية على خلوهم من المرض.
وبحسب ما ذكره موقع جامعة منيسوتا الأمريكية، فقد ذكر المريض أنه شعر ببعض الأعراض المرضية قبل مغادرته الأراضي السعودية إلى الولايات المتحدة، ولكنها لم تكن في الجهاز التنفسي للمريض.
كانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية قد رصدت الجمعة الموافق 2 مايو 2014 أول حالة إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في البلاد، ما آثار مخاوف حول انتشار المرض في العالم، مقترناً بمعدل عالٍ للوفيات وعدم وجود علاج ناجع له.
ويعمل المريض الأمريكي في مجال الرعاية الصحية، وعمل في السعودية حيث رصد الفيروس لأول مرة عام 2012، وجاء إلى أنديانا لزيارة أسرته، مرورًا بلندن ثم شيكاغو وبعدها ركب حافلة إلى أنديانا.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في الأسابيع الماضية، ولم تعد الإصابات مقتصرة على السعودية بل شملت بلدانا مجاورة مثل الأردن.
ويبحث العلماء عن مصدر الفيروس وعن وسيلة انتقاله من شخص لآخر، والإجماع حتى الآن على أنه لا يوجد علاج خاص لفيروس كورونا، كما لا توجد أدوية ولا لقاح مضاد، وتبقى الإمكانية الوحيدة المتاحة هي النظافة، كأفضل وقاية من الفيروس، لأن المرض ينتقل من شخص لآخر عبر العطاس أو السعال.
وأعراض مرض الإصابة بفيروس كورونا في البداية تكون شبيهةً بالزكام، ثم يمكن أن تتطور إلى التهاب رئوي، ومن المحتمل أن يتسبب في إيقاف عمل الكليتين، كما أن احتمال الموت بسبب الفيروس يتراوح بين 30 إلى 40%، بحسب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية جريجوري هيرت.