شهدت الجولة الرابعة في الموسم الثاني لبرنامج “فرسان التعليم” الكثير من التنافس والتحدي والإثارة بين “فرسان جازان” و”فرسان الجوف”؛ وذلك بفعل تقارب المستوى بينهما من جانب، وقيام كل فريق بسحب سؤال من الفريق الآخر من جانب آخر، فضلاً عن تعليق نتيجة سؤال إلى نهاية المنافسة، التي انتهت لصالح فرسان الجوف بنتيجة 66 نقطة، مقابل 51 نقطة لفرسان جازان، قبل أن يعلن مقدم البرنامج وفاة أحد مسؤولي الوزارة الذي كانت له بصمة واضحة في برامجها وأنشطتها الطلابية.
وفي التفاصيل، ضم فريق فرسان الجوف الطلاب: طلال البراهيم، عبدالله الجوير، جنى الزيدان ويارا الراشد، فيما ضم فريق فرسان جازان الطلاب: البراء تقي، عبدالله العيدروس، سيما الصميلي وريناد دحباش. وتنوعت هواياتهم بين الرسم والتصميم والقراءة والرياضة.
وتنافس الفريقان في 4 جولات رئيسية، هي: القدية، نيوم، العلا وروح السعودية. وجميعها مستلهمة من الهوية الوطنية السعودية، وتهدف إلى إبراز القيم الوطنية، والمعالم التاريخية، والمشاريع المستقبلية في السعودية.
وبدأ طلاب الفريقين المسابقة بتنافس كبير، بعدما تسلحوا بالثقافة والمعلومات العامة التي مكنتهم من الإجابة عن معظم الأسئلة المطروحة عليهم في جولة القدية، التي انتهت بتقدم فرسان جازان على فرسان الجوف 15 ـ 12.
وسعى فرسان الجوف إلى التعويض في جولة نيوم، وتمكنوا من الإجابة الصحيحة عن معظم الأسئلة، واستغلوا صلاحية سحب سؤال من فرسان جازان، يتعلق بأول روبوت في العالم يحصل على الجنسية السعودية (صوفيا)، وأجابوا عنه بسهولة، بينما فعل الأمر نفسه فرسان جازان، وسحبوا سؤالاً من فرسان الجوف، يتناول الجزء الوحيد في جسم الإنسان الذي لا يصل إليه الدم (الأذن)، ولكنهم لم يتمكنوا من الإجابة عنه؛ لتنتهي هذه الجولة بتقدم فرسان الجوف على فرسان جازان بنتيجة 18 ـ 3.
واستمر التنافس بين الفريقين في جولة العلا، التي شهدت تعليق نتيجة سؤال إلى آخر الجولة، تناول ذكر أسماء مشاريع رؤية 2030، وكان في صالح فرسان الجوف، وفي المقابل لم يتمكن فرسان جازان من الإجابة عن أحد أسئلة الجولة، الذي تناول ذكر أسماء 11 ابنًا من أبناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن؛ لتنتهي الجولة بالتعادل 10 درجات لكل فريق.
ولم تؤثر نتيجة جولة “روح السعودية” كثيرًا في المنافسة بعدما تمكن كل فريق من التعرف على الصورتين غير المكتملتين، وحصدا الدرجات المخصصة لذلك. وتعرف فرسان الجوف على صورة “مكتبة الملك فهد في الرياض”، و”جبال تروجينا في نيوم”، حاصدًا 26 نقطة، فيما تعرَّف فرسان جازان على صورة “متحف الطيبات”، و”جبل الفيل”، حاصدًا 23 نقطة.
واختُتمت المنافسة بسرد السيرة الذاتية للراحل عبدالله بن زاهي القرني، المشرف في وزارة التعليم، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، وقال مقدم البرنامج عبدالرحمن البشري: إن (القرني) بذل جهودًا كبيرة، وترك بصمته في برامج الوزارة ومبادراتها، إلى أن أصبح أحد صروح الوزارة ومعالمها.