قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي أمس الاثنين إنه اكتشف محاولتين لاغتياله حتى الآن، مشيرا إلى أن المصريين يرفضون فيما يبدو المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين مثيرا بذلك احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع جماعة قال إنها انتهت.
وأضاف السيسي في أول مقابلة تلفزيونية أجريت معه منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية أن المصريين “دلوقتي بيقولوا لا للمصالحة مع الإخوان.”
وشدد على أنه لن يكون هناك وجود للجماعة إذا شغل المنصب الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز به في الاقتراع الذي سيجرى يومي 26 و27 من مايو الجاري.
واتهم السيسي الإخوان المسلمين بأن لهم صلات مع جماعات متشددة وقال في المقابلة التي استمرت ما يقرب من ساعتين إنه اكتشف محاولتين لاغتياله حتى الآن، ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن المحاولتين أو توقيتهما، واكتفى بالقول “أعرف أنه لا أحد حياخد عمري قبل أوانه.”
وقال إن أحد قادة الإخوان كان قد حذره في يوليو الماضي من النهج الذي ستتبعه الجماعة، كما ذكر له أن مقاتلين سيأتون من سوريا وأفغانستان وليبيا إلى مصر.
وقال السيسي في المقابلة التي سيذاع جزؤها الثاني اليوم الثلاثاء إن “المصريين قالوا في 30 / 6 لا (للإخوان) ودلوقتي بيقولوا لا.”
وسئل السيسي (59 عاما) عما إذا كان سيرفض وجود جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية فقال “أيوة (نعم).”
وشدد على أن إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان المسلمين ودعته للترشح للرئاسة واصفا الأمر بأنه “استدعاء الناس… استدعاء بسطاء المصريين (لي).
وربط السيسي بين الإخوان ومتشددين إسلاميين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء على أهداف للجيش والشرطة وبين جماعة الإخوان قائلا “هما عاملينهم سواتر وبيقاتلوا من وراء جماعة مش عارف إيه وجماعة إيه وجماعة إيه حتى يظل التيار (الإخواني) بعيدا ولا يتهم بشيء.”
وسُئل عما إذا كانت تلك الجماعات من بينها جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها وأنها كلها أذرع وسواتر لجماعة الإخوان فقال “طبعا سواتر. أنت تقوم بالدور ودا يقوم بالدور دا.. هذا الفكر غير قابل للحياة.”
وقال السيسي إن أبرياء سقطوا في الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش والشرطة والمتشددين في البلاد، مؤكدا “نعم، فيه أبرياء سقطوا وفيه مزارع تم تجريفها كان فيها إرهاب.”
وقال السيسي إن الأمن والاستقرار والتنمية هي أولوياته لمصر. ولكنه لم يذكر في المقابلة أي تفاصيل بشأن رؤيته للاقتصاد.
وأعترف أن تجاوزات تقع في مجال حقوق الإنسان بسبب عنف المواجهات. وقال “لازم نكون متفهمين إنه مش ممكن يكون فيه موقف أمني بالعنف اللي احنا بنشوفه دا وميكونش فيه تجاوزات.”
وأبدى السيسي تأييده لقانون انتقدته جماعات حقوق الإنسان لما اعتبرته تضييقا على حق التظاهر فقال “عندما أقول الأمن والاستقرار.. (فإن) كل ما يتصل بهذا سنفعله.”
ويخوض الانتخابات أمام السيسي السياسي اليساري حمدين صباحي الذي جاء ثالثا في انتخابات 2012 التي كانت أول انتخابات رئاسية حرة في مصر.
وخلال مؤتمر عقد بمدينة المحلة الكبرى المصرية قال المرشح الرئاسي حمدين صباحى إن هدفه هو استكمال ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، مضيفا ” هدفي هو رفع المظالم وتحقيق العدالة، وأن تعود مصر عادلة بعد أن امتلأت بالمظالم، وتحقيق عدالة اجتماعية وحرية بنظام ديمقراطي وكرامة لاستقلال الوطن وزيادة الإنتاج وعدالة التوزيع .”
وقال إنه لن يكون هناك مكان فى السجون لأى شخص يعبر عن رأيه بسلمية. وأضاف أنه حال فوزه بالرئاسة سيعمل على تعديل قانون التظاهر لأن حرية الرأي بسلمية مكفولة للجميع.
وأضاف “سأعفو عن كل المعتقلين السلميين الذين كانوا يعبرون عن رأيهم بسلمية فى التظاهرات خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه لن يكون هناك مكان فى مصر لسجين واحد يعبر عن رأيه بسلمية.
وأضاف أن السجون ستكون فقط للإرهابي الذى يدعو للعنف فى مصر ومن يحمل بندقية فى وجه المواطن أو المجند.
وأضاف أن إرادة حماة الثورة ستتحقق، مشيرا إلى أنه يريد أن تتحقق في مصر العدالة والتنمية.
وأشار إلى أنه سوف يحارب الفساد الذى كان سبباً فى تدهور الوضع فى مصر. وأنه سيصدر قانونا لحماية المبلغين والشهود لحمايتهم من الفاسدين.