رغم أن حضوره الجلسة كان من الممكن أن يحقق له رغبته بالعودة إلى المملكة، ورؤيته أهله، والدخول في برنامج لإعادة التأهيل؛ إلا أن السجين السعودي محمد عبد الرحمن الشمراني، فضل الغياب عن الجلسة التي عقدت الاثنين، وظل مقعده خاليًا لاعتراضه على التفتيش البدني الذي وصفه بـ”المهين”.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الشمراني (39 عامًا) وهو مدرس سابق للتربية الإسلامية، ويشتبه بأنه من مسؤولي التجنيد لدى تنظيم القاعدة، غاب عن جلسة لنظر الإفراج المشروط عنه في سجن جوانتانامو الأمريكي اليوم الاثنين، حسبما أكد محاميه العسكري.
وأضافت نقلا عن المحامي أن غياب الشمراني جاء لمعارضته للفحص البدني الذي يُجريه حراس المعتقل للمعتقلين، ولا يستثني حتى المناطق الحساسة.
الكرامة أم الحرية؟
وتلا الممثل الذي كان يرتدي زيًّا عسكريًّا بيانًا مكتوبًا وهو جالس بجوار المقعد الشاغر “بالنسبة لهذا المحتجز فإن التفتيش البدني الذي يتم إجراؤه مهين، وماس بالكرامة”، ولم يكن للشمراني ممثل قانوني حاضر.
ومن المقرر أن ينظر مجلس المراجعة الدورية من جديد فيما إذا كان من الواجب الإبقاء على احتجاز الشمراني من دون تهم في السجن الذي وجهت انتقادات له من جانب جماعات حقوق الإنسان وغيرها، ومن الممكن أن تقرر نقله، وربما يكون ذلك إلى بلده السعودية.
وأفاد تقرير لوزارة الدفاع أن الشمراني مسؤول عن تجنيد أعضاء في القاعدة وطالبان في السعودية، ويشير التقرير إلى أنه تدرب ومن شبه المؤكد أنه انضم إلى القاعدة وطالبان في أفغانستان.
ويقول الملف: “قال للمحققين ومعتقلين آخرين مرارًا إنه سيعود للتطرف إذا تم الإفراج عنه من جوانتانامو”.
تحريض
والشمراني موجود في سجن خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا منذ يناير 2002، ولم يقدم معلومات تذكر للمحققين، وكسر قواعد السجن مرارًا، وحرض السجناء الآخرين على عدم التعاون مع الحرس، ولم يلتقِ الشمراني بممثليه الشخصيين بسبب اعتراضات على التفتيش.
ويرغب الشمراني في العودة إلى السعودية ليكون مع أسرته، وهو موافق على الدخول في برنامج سعودي لإعادة التأهيل.