رغم أن العلماء يعكفون حاليا على إنتاج حبوب لمنع الحمل حتى يتعاطاها الرجال وليس النساء حال أرادوا تنظيم النسل، إلا أن بعض الشباب المراهق بالمملكة لجأ دون وعي، إلى طريقة غريبة، ومحفوفة بالمخاطر الصحية، لاستخدام حبوب منع الحمل ، بزعم تحسين مظهرهم الخارجي، ومعالجة بعض الظواهر التي تصاحب فترة المراهقة ، مثل خشونة الصوت، فيما أكد المتخصصون أنهم بهذا يعرضون أنفسهم إلى ضعف الخصوبة، وربما العقم.
“عاجل” قامت من جانبها بالبحث في عشرات المواقع الطبية العالمية، والتي كان من بينها مواقع “Healthday”، و”Science daily”، و”everydayhealth”.، لإيجاد أي سند طبي لهذه الظاهرة الغريبة، وأصل استخدامها، إلا أنها لم تتوصل إلى أي نتيجة تذكر، ما يؤكد أن هذه الظاهرة الغريبة، مجرد تفكير روجه مراهقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون وعي، بالآثار السلبية على الشباب.
الدراسات التي توصلت إليها عاجل، والتي قد تخالف أعرافنا وتقاليدنا العربية والإسلامية، أكدت أن حبوب منع الحمل التي سيتم إنتاجها خصيصا للرجال ستكون أكثر فاعلية، من الحبوب التي تأخذها السيدات عن طريق الفم.
ولكن يؤكد العلماء في دراساتهم أن تلك الحبوب التي ستكون مخصصة للرجال، سيكون هدفها الوحيد هو تنظيم عملية النسل، من خلال تقليل فرص الإنجاب، ولن تكون لها أي فوائد أخرى، مثل التي يزعمها هؤلاء المراهقون.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن هذه الظاهرة المقلقة انتشرت بين الشباب السعودي، وهي تناول حبوب منع الحمل لاعتقادهم بأنها تحسن من مظهرهم الخارجي، وفقا لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الاثنين 5 مايو.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الإقبال على حبوب منع الحمل آخذ في التزايد بين شرائح من الشبان السعوديين في الآونة الأخيرة، لاعتقادهم أنها تساهم في تعديل الهرمونات الذكورية في أجسادهم، أو لرغبتهم في معالجة بعض الظواهر التي يفرضها وصولهم إلى مرحلة المراهقة، مثل خشونة الصوت، والملامح والشكل الخارجي للجسم، غير مبالين بالمخاطر التي قد يتعرضون لها.
وزعم مراهقون أن حبوب منع الحمل من أهم المعالجات لحب الشباب ونمو الشعر الزائد، وأكدوا أنهم يواظبون على تعاطيها بصفة يوميا ، تماما كالجرعة التي تحصل عليها النساء.
الأطباء أكدوا أن تناول هذه العقاقير ، له آثاره السلبية على السيدات، حيث يدعون متناولاتها لضرورة إجراء فحص دوري للثدي للنساء ، إضافة إلى فحص إنزيمات الكبد، ومستوى الدهون، لافتين إلى أن هناك آثار سلبية كثيرة تنتج من استخدام هذه الأدوية منها تغيّر المزاج، وزيادة الوزن، واضطراب الدورة، وتغيرات في الشكل والشعور النفسي.
وأكد الأطباء أن هذه الآثار السلبية تظهر على المرأة، التي من المصرح لها تناول هذه العقاقير، فكيف إذا استخدمت في غير مكانها، في إشارة إلى تناول الشباب لها.
كما أكد الأطباء أن الشبان الذين يستخدمون هذه الأدوية معرضون لضعف الخصوبة، وربما العقم، وهذا يعتمد على حجم استخدام هذه الأدوية، لافتين إلى أن هذه الأدوية تقوم بعكس وظيفة الهرمونات في الجسم، فالذكور يملكون هرمونات أنثوية لكن الذكورية طاغية لديهم، وبتناول هذه العقاقير فهم يجعلون الأولى تطغى.
وأشارت تقارير إلى أن عددا من الشباب الذين خاضوا تجربة استخدام هذه الأدوية أخطأوا في اختيار النوعية التي واظبوا على تناولها، ما عرّض بعضهم للإصابة بالسرطان، وهو مالم يؤكده الأطباء.