دفع أحد رجال الأعمال من دولة خليجية مبلغ خمسة ملايين ريال، في تحفة طبيعية نادرة جداً من سعف النخل جسَّدت لفظ الجلالة “الله” كانت ضمن التحف واللوحات التي عُرضت في معرض الفن والأزياء المقام في قاعة “نيارة”، بمدينة الرياض، خلال الفترة من 27 إلى 29 من الشهر الماضي.
وكانت “سبق” انفردت بنشر التحفة في 7 ربيع الثاني 1435، تحت عنوان “اكتشفه أحد المواطنين مصادفةً عندما شرع في قطف ثمار النخلة.. “لفظ الجلالة” على سعفة نخلة لم تتغير أو تتكسـر منذ 25 عاماً”.
وحافظ أحد المواطنين على كنزه الثمين، والذي لا يُقدَّر بثمن، وهو لفظ الجلالة “الله”، والذي تشكّل على جذع نخلة، بمنزله الشعبي، بحي الشهداء الشمالية بمدينة الطائف.
وفي تفاصيل القصة التي يرويها الشاب أحمد بن خضر الغامدي، قال: “كانت عائلتي تسكن مدينة الطائف قبل الانتقال لمكة المكرمة، وسكننا الحالي في مخطط بطحاء قريش، وكان ذلك قبل نحو 25 عاماً، حيث منزلنا بحي الشهداء الشمالية، هو عبارة عن منزل قديم وشعبي وبه نخلة كبيرة ومعمرة، وكانت تفِيء بظلالها على المنزل؛ لكبر حجمها، وهي مهملةٌ زراعياً، ولكن العجيب أنها دوماً مثمرة”.
وتابع “الغامدي”: “وفي ذات يوم، قرر والدي خضر بن حامد الغامدي (63 عاماً) إزالة هذه النخلة؛ لكبر حجمها وميلانها خوفاً من سقوطها على أركان المنزل الشعبي القديم، فبدأ من أعلى النخلة لإزالة سعفها وأغصانها”.
وأضاف “الغامدي”: فجأة وإذا بهذا المنظر الذي يشد الناظرين إليه، عندما همَّ والدي بقطف أغصان ثمرها، فإذا بالغصن المثمر متشكّل على لفظ الجلالة “الله”، كأنها خُطت بيد بشرية”.
وتابع المواطن: “الأعجب أنها على حالها منذ أكثر من 25 سنة دون أن تتكسر أو تتغير، حال مثيلاتها من السعف، بعدها رفضت أن تمسها يدٌ بشرية بتعديلٍ أو تشذيب أبداً؛ حفاظاً عليها وحفظاً لقيمتها المعنوية منذ أن قُصَّت إلى وقتنا الحاضر، وبإذن الله سيتم عرضها على خبير زراعي للاستحصال على شهادة تثبت عمرها وحالتها”.
وأكمل “الغامدي”: “تم تصوير هذه التحفة الربانية على ستارة الكعبة، وبعد ذلك وضعتها ببرواز محكم الإغلاق للحفاظ عليها، وهي موجودة معي الآن، حيث أسكن بجوار الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة”.
وعلمت “سبق” أن “الغامدي”، قام بالمشاركة في فعاليات معرض الفن والأزياء المقام في قاعة نيارة بالرياض، حيث احتوى في جنباته على جناح مشاركته بمنظر التحف النادرة، والتي شدَّت إعجاب الجميع من خلال تشكيلها، والذي اجتذب منظرها الزوار، من رجال أعمال ومسؤولين وفنانين تشكيليين ومشاهير المجتمع السعودي والخليجي والعربي.
وقام مالك التحفة الشاب أحمد بن خضر الغامدي، بشرح شامل عن تاريخها وكيفية حفظها منذ أن تم قصها من النخلة التي بمنزلهم وحتى يوم فعاليات المعرض، وقدَّم الشكر والإشارة والثناء على دور صحيفة “سبق” الإلكترونية الإعلامي والإيجابي في النشر لهذا الكنز الذي لا يقدر بثمن، ويكفي بأنه يحمل لفظ الجلالة “الله”، وبالرغم من رغبة عدد من الصحف النشر عن تحفته، لكنه رفض بدعوى السبق والحصرية لمن كانت سباقة وهي صحيفة “سبق”.
وقام العديد من الزوار والأمراء والأميرات ورجال الأعمال والحضور بإبداء إعجابهم بهذه التحفة، وعبروا عن ذلك فيما سطرته أناملهم في سجل الزيارات، ومعبرين عن شديد إعجابهم بما شاهدوه من عظيم خلق لله وتجسيد اسمه الأعظم بطلع النخلة.
وكشف الشاب أحمد الغامدي أنه سوف يشارك بهذه التحفة الربانية في جميع المعارض والمحافل التي يتم دعوته لها، وكذلك سوف يقوم بتخصيص موقع في منزله بمخطط بطحاء قريش بمكة المكرمة، لكل من يريد مشاهدة وزيارة هذه التحفة، ويتأمل عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- فيما وجده من كنز تحت نخلة منزلهم.