قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجهود الكبيرة المبذولة في ملاحقة تنظيم القاعدة أدت إلى تسريع اللامركزية في التنظيم بظهور جماعات صغيرة مرتبطة به وأكثر خطورة.
وفي تقريرها السنوي حول “نزعة الإرهاب” اعتبرت الوزارة أن قدرة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة على تسيير عملياته خارج باكستان أصبحت ضعيفة إلا أن تنظيمات أخرى مرتبطة بها نمت لتصبح أكثر خطورة وتهديدا، بحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية الخميس 1 مايو.
وعن الشخصيات الأخطر، بعد أيمن الظواهري، في التنظيم، أشارت الوزارة إلى ناصر الوحيشي، قائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي قالت إنه أكثر الأنظمة المرتبطة بـ”القاعدة” خطورة على الولايات المتحدة والأمريكيين في اليمن.
وازداد نفوذ الوحيشي (يمني الجنسية) حتى أصبح مؤخرا الرجل الثاني بتنظيم القاعدة خلف الظواهري، حيث تمكن من تنفيذ أكثر من 100 هجوم داخل اليمن عام 2013، إلى جانب محاولة تفجير طائرة أمريكية فوق ديترويت بما عرف بكونه “قنبلة الملابس الداخلية”، وفق التقرير ذاته.
وتعد المجموعات التي يسميها خبراء مكافحة الإرهاب “المجموعات العنقودية”، هي الأخطر التي تواجه الحكومات والدول التي تشكو من وجود إرهاب داخل أراضيها؛ حيث تقوم على أفراد تجمعهم فكرة واحدة، وهي الإيمان باستخدام السلاح في تنفيذ أهدافهم، لكنهم غير مرتبطين بأي تنظيمات بشكل مباشر؛ ما يصعب على الأجهزة الأمنية الحصول على معلومات كافية عنهم، أو رصدهم قبل تنفيذ عملياتهم، أو القبض عليهم عقب تنفيذها.