توفي السجين الأمريكي المحكوم عليه بالإعدام في ولاية أوكلاهوما، كلايتون لوكيت؛ جراء أزمة قلبية، بعد فشل عملية إعدامه بالحقن المميت؛ حتى إنه نهض من مكانه وهو يردد: “هناك خطأ ما في هذه الأدوية”؛ فقام مسؤولو السجن بخفض العصابة التي تُغطي عينية حتى لا يشاهد ما يحدث حوله، حسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
وأُوقفت عملية الإعدام بعد عشرين دقيقة من بدء حقن “لوكيت”، الذي عانى من قصور في الشرايين، أعاق الأدوية عن العمل بفاعلية، وبعد هذا الحادث أُجّلت عملية إعدام سجين آخر كان مقرراً إعدامه بعد “لوكيت” بساعتين.
وجاء ذلك وسط جدل متزايد في الولايات المتحدة بشأن مدى قانونية استخدام الإعدام بالأدوية، ومدى توافق ذلك مع الدستور الأمريكي، الذي يحظر “العقوبة القاسية والشاذة” بحق المدانين.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي” عن المتحدث باسم إدارة الرقابة على السجون في أوكلاهوما، جيري ماسي: “إن “لوكيت” توفي بأزمة قلبية، بعد حقنة بخليط من ثلاثة أدوية مميتة”.
وأضاف “ماسي”: “نعتقد أن الشريان قد انفجر؛ ولذا لم تعمل الأدوية بالكفاءة المتوقعة، وأمر المشرف على تنفيذ عملية الإعدام بوقفها”.
وأسدل المسؤولون عن السجن الستار على مكان التنفيذ أمام شهود الواقعة، بعد ما بدا أن هناك شيئاً ما خطأ.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مراسلتها في مكان الحادث بايلي إليز ماكبرايد تغريدة قالت فيها: “لقد كان “لوكيت” واعياً ويحرك عينيه ويلعق شفتيه؛ حتى بعد بدء العملية، ثم توقف جسمه عن الحركة”.
وقال ديفيد أوتري، أحد محامي “لوكيت”: “لقد كانت عملية فاشلة، ومن الصعب مشاهدتها”.
من جانبها، أعلنت حاكمة ولاية أوكلاهوما “ماري فالين” -في بيان- أنها أمرت بمراجعة شاملة لكل إجراءات عمليات تنفيذ أحكام الإعدام بالولاية.
وكان “لوكيت” قد حُكم عليه بالإعدام بعد إدانته بجريمة قتل فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً؛ وذلك في عام 1999.