في حديث نادر له، أكد مكتشف فيروس “كورونا” الدكتور المصري علي محمد زكي، أن الفيروس خطير جدًّا، ويؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي والفشل الكلوي، وأن نسبة الوفيات تتعدى 40%، محذرًا من استحالة السيطرة عليه حال انتشاره.
“زكي” أضاف في لقاء مصور له مع صحيفة “اليوم السابع” المصري داخل مكتبه بكلية طب عين شمس بالقاهرة، أن أعراض الإصابة بالفيروس مثل نزلات البرد العادية، وأنه مشهور منذ الستينيات، إلا أنه زاد انتشارًا بعد اكتشاف فيروس “سارس” بالصين عام 2003، وقتله 800 شخص في 30 دولة.
وتابع، أنه في عام 2012 تم عزل مجموعتين من المصابين بفيروس كورونا، من هولندا وهونج كونج، وبعضهم كان مصابًا بالتهاب رئوي.
وأكد قبل أيام في حوار مع صحيفة “المصري اليوم” أن أعداد المصابين مرشحة للارتفاع، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع حجم الإصابات التي يمكن أن تحدث في موسم الحج المقبل، مشددًا على خطورة الوضع في ظل انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
وكان “زكي” الذي سبق له العمل في مستشفى الدكتور فقيه في جدة، اكتشف فيروس “كورونا” بالمملكة بجسد مريض ستيني من بيشة بعدما أرسل عدة عينات إلى هولندا للتأكد من المرض.
“الخفاش الأصل”
فيما أكد أن تحديد الاصابة بفيروس كورونا من خلال التحاليل المعملية، وليس بالأعراض الظاهرية.
وقال خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»: “الفيروس انتقل من طائر الخفاش إلى الجمال ثم إلى الإنسان”.
وأضاف: “كورونا ليس له علاج حتى الآن، ولكن نعالج أعراضه فقط، وتظهر أعراض الإصابة به في شكل حمى وسعال، ثم التهاب رئوي، وحتى الآن لم ينتقل الفيروس من إنسان إلى إنسان، ولكن فرص انتقاله مؤكدة”.
وكان الطبيب المصري علي محمد زكي يعمل في مستشفى الدكتور سليمان الفقيه في جدة، ونجح في عزل فيروس من رجل توفي في أعقاب ضيق حاد في التنفس وفشل كلوي.
وأكد في تصريحات صحفية سابقة أن اكتشافه للفيروس كان بمحض الصدفة، قائلا عندما استقبلت المستشفى مريضًا في يونيو ٢٠١٢ مصابًا بالتهاب رئوي حاد، وطلب مني طبيب الأمراض الصدرية الحضور إلى المستشفى لأخذ عينة من لعاب المريض، وأجريت عليها «مزرعة فيروسات» لاحظت ظهور فيروس مختلف على الخلايا التي زرعت عليها الفيروسات.
وأشار إلى أنه في تلك الفترة توفي المريض بعد ١١ يومًا من حضوره إلى المستشفى، مضيفًا “أرسلت تقريرًا إلى وزارة الصحة السعودية عن حالة المريض المتوفى، وحرصت على زراعة الفيروس للتأكد منه، رغم أن وزارة الصحة أكدت أن العينة لا تظهر أي فيروس جديد، كما أن المستشفى أجبرني على ترك وظيفتي، لأن وزارة الصحة هناك لا تريدني الاستمرار في العمل، هم عملوا تحقيقًا معي بعد وضعي اسم الفيروس على قائمة الفيروسات المتنقلة بين البشر في بحث على الإنترنت”.