نفى رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، دفع حكومة جوبا أي مبالغ مالية للحكومة الأوغندية مقابل دخولها البلاد، وشدد على ضرورة مساءلة وزير المالية بشأن تحويل أي مبلغ للحكومة الأوغندية.
وقال “ميارديت”: “زعيم المتمردين ريك مشار، هو من أدخل الجيش الأوغندي في جنوب السودان عام 2006 بموجب اتفاق سابق لمحاربة “جيش الرب” الأوغندي”.
وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس الأوغندي بضرورة انسحاب قواته من مدينة “بور”، لافتاً إلى أن ترتيبات الانسحاب ستتم خلال الفترة القادمة.
ودعا “ميارديت” مواطني جنوب السودان إلى عدم مضايقة المعتقلين الأربعة الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً، وضرورة احترامهم، كما دعا المعتقلين الأربعة إلى عدم مغادرة البلاد.
وأضاف: “إطلاق سراح المعتقلين الأربعة يمثّل طريقاً للخروج من الأزمة وتحقيق السلام والمصالحة”، ووصف قرار الإفراج عنهم بأنه “ثمن لجلب السلام”.
وجدد رئيس جنوب السودان التزامه بضرورة إتباع الإجراءات القانونية السائدة في البلاد، بعد أن تلقى العديد من المكالمات الهاتفية من رؤساء عدة دول تطالبه بإطلاق سراح الأربعة قبل محاكمتهم، مرجحاً تفجر الأزمة الأخيرة بسبب إعفائه للقيادات الحزبية التي كانت تشغل مناصب تنفيذية طوال الثمانى سنوات الماضية.
وكشف عن تهديد الرئيس السوداني عمر البشير، بإغلاق أنابيب النفط خلال زيارته الأخيرة للخرطوم، بعد تمسك “البشير” بموقفه الداعي إلى تحديد نقاط الصفر الحدودية.
وذكر أنه أخبر نظيره السوداني بأن هذه الخطوة ستؤثر على الخرطوم التي تمتلك النصيب الأكبر من عائدات النفط، وقال: “خلال هذه الزيارة لم نختلف ولكننا لم نصل لأي اتفاق نريده أو يريده السودان”.