شهد المملكة يوم الثلاثاء المقبل 29 أبريل 2014، أكبر مناورة عسكرية في تاريخها “سيف عبد الله”، التي تقام في ثلاثة أماكن مختلفة في وقت واحد، بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود والضباط، وعدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات، في فرضية لصد أي عدو محتمل للمملكة برا وبحرا وجوا.
ويرعى هذه المناورات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في ظل ما يشهده العالم من تحديات وعدم استقرار، وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتطوير القدرة الدفاعية والرد على أي تهديدات للأمن القومي للمملكة.
وكشف مسؤولون بالقوات المسلحة في تصريحات صحفية، أن مناورات “سيف عبد الله” هي الأضخم في تاريخ المملكة، فيما أكد قائد المنطقة الجنوبية المكلف اللواء الركن حاشم بن عبد العزيز الخمعلي، أن المناورات تشهد مشاركة وحدات رمزية من وزارة الداخلية ووزارة الحرس الوطني والقطاعات الأخرى بأمر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وأضاف “الخمعلي” بقوله: “لسنا دعاة حرب، إلا أن الواجب يحتم علينا أن نكون على استعداد دائم لصد أي عدوان تتعرض له أراضينا المقدسة باذلين أرواحنا رخيصة في سبيل الذود عن مقدساتنا، ولن يكتمل هذا الاستعداد إلا بالعلم والتدريب المستمر على استخدام أحدث أنواع السلاح لنرهب به عدو الله وعدونا”.
وبين مراقبون أن التمرين العسكري بالغ الأهمية، وبخاصة أنه يأتي مع تنامي عدم الاستقرار في كل مكان من المنطقة، وأنها تقام على ثلاثة مسارح عمليات في المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية، وفقا لخطة الدفاع المرسومة لكل منطقة.
وبين مسؤولو القوات المسلحة، أن قواتهم هي “قوات سلم وسلام، وكما هي سياسة المملكة الواضحة، بأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول، وفي الوقت نفسه لن نسمح كذلك لكائن من كان بالتدخل في شؤونا الداخلية، وبما أننا نقع في منطقة تعج بالأحداث الملتهبة، فإن من الحكمة بناء قوة تحمي هذه المقدسات”، وذلك في تصريحات صحفية.