كشفت مصادر سياسية وعسكرية وأمنية ليبية، أن مطار “معيتيقة” الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، شهد حركة وُصفت بـ”المريبة” خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب تواتر الرحلات الجوية لعدد من الطائرات القطرية المدنية والعسكرية.
وبينت المصادر لصحيفة “العرب” اللندنية اليوم الجمعة 25 أبريل 2014م، أن الطائرات تحمل قادة من الصف الأول والثاني لجماعة الإخوان المسلمين الذين قررت الدوحة إخراجهم من أراضيها، على خلفية اتفاق “وثيقة الرياض”.
وأضافت أن المطار شهد هبوط ثلاث طائرات قطرية على متنها العشرات من “المدنيين” الذين تم نقلهم على متن سيارات إلى أماكن مجهولة وسط العاصمة طرابلس.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مطار “معيتيقة” الدولي يقع على بعد نحو 11 كم شرق العاصمة الليبية طرابلس، وتسيطر عليه حاليًّا ميليشيات إسلامية مسلحة، قالت “العرب” إنها مدعومة قطريًّا.
وبحسب مصادر “العرب”، فإن عمليات نقل أعضاء جماعة الإخوان من الدوحة إلى طرابلس تجري بإشراف جهاز الاستخبارات القطرية بالتعاون مع الاستخبارات التركية.
وكانت تقارير إخبارية كشفت أن الاتفاق الذي تم بين دول الخليج في الرياض قبل أيام، تضمن إلزام الدوحة بالتخلي عن دعم ورعاية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ووقف عمليات التجنيس، قبل أن يُرجّح البعض أن تونس قد تكون وجهة الإخوان بعد إبعادهم عن قطر، وهي الترجيحات التي تزامنت مع جولة دولية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شملت تونس والسودان والأردن والجزائر.