ي بادرة هي الأولى من نوعها، أعربت حكومة المملكة عن استعدادها لمساعدة الأم الأمريكية جيسيكا سوكلينج في لم شملها مع أولادها الثلاثة الذين يقيمون حاليًّا مع زوجها السعودي الذي انفصلت عنه قبل سنوات، ويرفض رؤية الأم لأطفالها.
ونشرت صحيفة “Pennlive” الأمريكية تقريرًا ذكرت فيه أن تلك هي أول مرة تتدخل فيها حكومة المملكة في قضية مرتبطة بحضانة أطفال.
من جهتها، قالت جيسيكا إنها اجتمعت الأسبوع الماضي مع مسؤولين في القنصلية السعودية بمدينة نيويورك، مشيرة إلى أن اللقاء كان مثمرًا، وأنها اندهشت لأن الحكومة لا تتورط في قضايا الحضانة.
كما أوضحت الأم الأمريكية، التي تعيش في منطقة جيرسي شور، أن الحكومة السعودية ستمنحها تأشيرة لدخول البلاد، في محاولة للمساعدة في التوسط في نزاعها مع زوجها، ولكن طلب منها إسقاط التهم الجنائية الموجهة ضده.
وكان رد جيسيكا هو أنها لا تملك سلطة إسقاط تهم الاختطاف عن الوالد، فهي تهم أصدرتها محكمة أمريكية، كما أن الولايات لا يربطها اتفاق مع المملكة بشأن قضايا الحضانة.
وكان محامٍ سعودي حاضرًا الاجتماع في القنصلية السعودية، وسأل الأم عن استعدادها للتفاوض بشأن اتفاق حضانة جديد، وحول إمكانية أن تذهب للعيش في المملكة حتى تسهل رؤية أولادها (محمد 8، إبراهيم 6، وإلياس 4)؛ إلا أنها ذكرت أن الحل الأنسب لها أن ينتقل أولادها معها للعيش في الولايات المتحدة، وإن لم ترفض أي حل لرؤية أولادها.
في هذا السياق؛ أوضحت جيسيكا أنها لم تتلقَّ وعودًا من أي مسؤول سعودي، ولكنها اعتبرت تحرك حكومة المملكة وإعرابها عن الاستعداد لحل الأزمة خطوة إيجابية للغاية في طريق لم شملها مع أبنائها.
يأتي ذلك بعد نحو 4 أشهر من استغاثة الأم، والتي بثتها الصحيفة الأمريكية ذاتها، بأنها اشتاقت لرؤية أولادها الثلاثة، حيث قالت إن طليقها السعودي، الذي يبلغ عمره 35 عامًا، خطفهم وعاد بهم إلى المدينة، ولا يسمح لها برؤيتهم سوى عبر برنامج المحادثة “Skype”.
كانت جيسيكا قد أعربت في يناير الماضي عن خوفها من صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول للمملكة.
يُشار إلى أنَّ الأم الأمريكية تزوجت من المواطن السعودي عام 2004، حينما كان يدرس في برنامج درجة الماجستير في جامعة شيبنسبورج، ثم أمضت معه 8 أعوام في السعودية، وكان سبب عودتهما إلى الولايات المتحدة هو علاج الابن الأصغر، لكن الزوج عاد بالأولاد بدون الزوجة، وقبل مغادرته الولايات المتحدة تزوج بأخرى تُدعى كوري لاين مانكوسو (22 عامًا) في حفل زواج إسلامي في مدينة وليام سبورت.