أسدلت قرية جازان التراثية الستار، على برامجها الصيفية التي قدمتها خلال إجازة صيف هذا العام، بالشراكة مع عدد من الجهات والفرق التطوعية.
واستقبلت القرية زوارها بالعديد من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية، والعروض والألعاب الشعبية والرقصات الفلكلورية، التي تستهدف العائلات والأطفال.
وتقدم القرية في كل عام إضافةً جديدة بإبراز النماذج الحية والواقعية للبيئة الجازانية بطريقة تعايش أبنائها، وحققت إقبالاً لافتاً للزوار من أجل الاستمتاع بالتراث والجلوس والتعايش مع طقوسها المختلفة التي تخاطب الماضي بكل تفاصيله, حيث تضم البيت الجبلي والبيت التهامي والبيت الفرساني، والسوق الشعبي الذي يتم خلاله عرض المنتوجات الحرفية والصناعات اليدوية التي تشتهر بها منطقة جازان.
وشهدت القرية العديد من الفعاليات الثقافية والورش الفنية، ودورات الخط العربي، والرسم الحر، وأركان الحرف اليدوية والمجسمات التراثية، وتدوير الحرف التراثية المتنوعة، فضلًا عن المسابقات الثقافية والترفيهية الموجهة للأطفال، والبرامج المتنوعة التي قدمتها الفرقة الاستعراضية المشاركة.
كما أتاحت القرية للحرفين والحرفيات لعرض منتجاتهم الفنية أمام الزوار في السوق الشعبي بالقرية التي تنوعت ما بين أعمال النحت، والمنسوجات، وصناعة، والفخار والأواني، والخياطة والتطريز والمشغولات اليدوية، وصناعة الملابس التراثية، إلى جانب فن إعادة التدوير الذي يعتمد على الخامات المتوفرة وتحويلها لقطع جمالية، والرسم بالخيوط.
وبيّن مدير القرية التراثية حمد الدقدقي، أن قرية جازان استقطبت العديد من الموهوبين في مجالات متنوعة وأتاحت للمثقفين بإدارة وتنفيذ البرامج الثقافية، والتعريف بالموروث الشعبي، ومشاركة الشباب والشابات وغرس القيم الاجتماعية والثقافية والأدبية في نفوسهم ومشاركتهم في البرامج والفعاليات المتنوعة، إضافة إلى الحضور الكثيف الذي شهدته تلك الفعاليات.