أعلنت الوكالةُ الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، عدمَ العثور على أي ألغام أو متفجرات في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، وذلك بعد الوصول إلى أسطح مبانيها وقاعات التوربينات.
وسيطرت القوات الروسية على أكبر منشأة نووية في أوروبا بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، وتتبادل كييف وموسكو منذ ذلك الحين الاتهامات بالتخطيط للتسبب في حادث في الموقع.
وادّعى الجيش الأوكراني أن “أجسامًا أشبه بمتفجرات ثُبّتت على السطح الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع” في الموقع.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان: “لم يلاحظ خبراءُ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجودَ ألغام أو متفجرات على أسطح مباني المفاعلات في الوحدة 3 والوحدة 4، وقاعات التوربينات في محطة زابوريجيا، بعدما سُمح لهم بالدخول بعد ظهر أمس”.
وفي 23 يوليو شاهد الخبراءُ بعضَ الألغام في منطقة عازلة بين الحواجز الداخلية والخارجية المحيطة بالموقع.
وبحسب “العربية نت”، أضاف البيان: “بعد الدعوات المتكرّرة إلى وصول غير مقيد إلى المحطة “تمكن الفريق من الوصول دون عوائق إلى أسطح وحدات المفاعلين، وكان بإمكانه أيضًا رؤية أسطح قاعات التوربينات بوضوح”.
وستواصل الوكالةُ الدولية للطاقة الذرية طلباتِها للتحقق من أسطح الوحدات الأربع الأخرى في المحطة.
من ناحيته قال مدير عام الوكالة رافايل غروسي: إن “الإبلاغ في الوقت المناسب وبشكل مستقل وموضوعي عن الوقائع على الأرض؛ أمر مهم جدًّا لمواصلة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم السلامة والأمن النوويين أثناء الصراع العسكري في البلاد”.
وتعرّضت محطة زابوريجيا بعد وقوعها في أيدي القوات الروسية، لإطلاق نار، وفصلت عن شبكة الكهرباء مرات عدة؛ ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
وقبل أشهر أغلقت المفاعلات الستة في أكبر محطة للطاقة في أوروبا، التي كانت تولد نحو خمس إنتاج أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب.