انتقد البيت الأبيض بشدة إعلان دمشق نيتها تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في الثالث من يونيو المقبل، معتبراً أن ما سيجري هو في الواقع “محاكاة هزلية للديمقراطية”، مضيفاً أن نتائجها لن تحصل على الشرعية والمصداقية “داخل سوريا أو خارجها”.
وحسب موقع “سي إن إن” بالعربية، قال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في رده على أسئلة الصحفيين، الاثنين، حول ما إذا كان إعلان دمشق يمثل استخفافاً بمواقف الرئيس باراك أوباما الداعية لتنحي “الأسد”: “هو (الأسد) يسخر في الواقع من مزاعمه الشخصية بأنه زعيم منتخب ديمقراطياً، ما سيكون الأمر عليه هو استفتاء رئاسي، وسيكون ذلك محاكاة هزلية للديمقراطية تفتقد لأي شكل من أشكال المصداقية والشرعية داخل سوريا وخارجها”.
وتابع “كارني” بتأكيد مواقف بلاده حول حل الأزمة في سوريا قائلاً: “الطريق للحل يتمثل بعملية انتقال سياسية يتم التفاوض حولها مع المعارضة، وهي لا تشمل أبداً استفتاء من النوع الذي دعت دمشق إليه، والذي لا يرتبط بالديمقراطية على الإطلاق، بل هو مجرد خداع”.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض: “لذلك تبقى الحاجة إلى قرار سياسي، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يتيح للسوريين التوصل إلى مستقبل فيه حرية أكثر وطغيان أقل، ونحن سنواصل دعم الشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية الضخمة التي نقدمها، كما نواصل دعم المعارضة والدفع نحو عملية تفاوضية تقود نحو انتقال سياسي قابل للتحقق”.
وكانت دمشق قد أعلنت الاثنين أنها ستنظم في الثالث من يونيو المقبل انتخابات رئاسية مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد، الذي تشهد بلاده حرباً أهلية طاحنة منذ أربع سنوات، وقد أثار الإعلان موجة احتجاجات في أوساط المعارضة.