تباينت ردود الأفعال على الأمر الملكي الذي صدر اليوم الاثنين بإعفاء وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة من منصبه، وتعيينه مستشارًا بالديوان الملكي، وتكليف وزير العمل المهندس عادل فقيه بمهام وزير الصحة.
وانقسمت آراء المغردين تعليقًا على هاشتاق “إعفاء وزير الصحة” إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية؛ الأول مؤيد يرى أن القرار تأخر، والثاني معارض يرى أن “الربيعة” كفاءة وُضعت في غير مكانها، والثالث ينتقد تكليف وزير العمل بمهام الصحة.
وتعبيرًا عن تأييده للأمر الملكي الذي تأخر -بحسب قوله- أكد الدكتور حسين الشمراني أن “إعفاء وزير الصحة خبر انتظرناه كثيرًا.. إعفاء المسؤول لا يكفي، بل محاسبته على أدائه الوظيفي وانتشار فيرس كورونا”.
وقال معلق آخر يُدعى “سعودي إيفل”: “بعد ما صار كورونا وباء وفضحنا حتى الواشنطن بوست تحش فينا؟ قلنا طبيب وش دخله بالإدارة والوزارة لكن لازم يجيب العيد عشان تقتنعون!”.
بينما انتقد جانب من المغردين الإعفاء، مؤكدين أن “الربيعة” كفاءة علمية نادرة، محملين ما سموه بـ”البيروقراطية” مسؤولية عدم نجاح الوزير المعفي.
في السياق ذاته؛ أكد عبد العزيز الموسى أن “الربيعة من الكفاءات النادرة، قد تكون البيروقراطية سببًا في عدم تحقيق ما نتمناه، لذا نسأل الله التوفيق لكل من يخدم وطننا”.
فيما قالت كوثر الأربش: “التقينا بوزير الصحة الربيعة في قبة الجزيرة العام الماضي، صدقًا كان رجلا خلوقًا متواضعًا عمل ما بوسعه ولكن دوره كطبيب مثمر أكثر”.
وفيما يتعلق بانتقاد تعيين “الفقيه”، أشار فيصل المشوح إلى أن “إعفاء وزير الصحة من منصبه، وتدبيس وزير العمل في مهمة صعبة ووقت حرج أعتقد أن بقاء وزير الصحة كان أفضل في هذا الوقت بالذات وطرده بعد كورونا”.
وأشار في تغريدة لاحقة قائلا: “إعفاء زير الصحة من منصبه وتكليف وزير العمل يعني غياب قيادات مؤهلة في الصحة، ماذا لو كان لكل وزير وكيل أو نائب على قدر من الكفاءة العالية”.
وعلى نفس المنوال، قال سامي المسيطير: “ليتهم حاطين وزير التجارة.. بداله”.
فيما ذهب آخرون إلى أن قرار إعفاء الربيعة جاء استجابة للانتقادات التي نالت الوزارة بعد تفشي المرض، معتبرين أن هذا يعد ذكاء من صناع القرار.
وأوضح خالد العلكمي: “أثبت إعفاء وزير الصحة، مرة أخرى، أن تويتر مؤثر في صناعة القرار.. وهذا ذكاء من صانع القرار”.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت عن مخاوفها من انتشار فيروس “كورونا” في العالم عبر ملايين الحجاج الذين يأتون إلى المملكة كل عام لأداء شعائر الحج، عقب الإعلان عن ارتفاع وتيرة الإصابات بالفيروس في المملكة، وظهور المرض في جنوب شرق آسيا، لماليزي عائد من رحلة عمرة.
وأكدت المنظمة أن المملكة طلبت منها زيارة ثانية لفريق من الخبراء التابعين للمنظمة للمساعدة في احتواء العدوى، وكشفت المنظمة أن المرض سجل 243 إصابة عالميًّا، بينها 93 حالة وفاة معظمها في السعودية، مشيرة إلى أن هناك عددًا متزايدًا آخر من الإصابات في دول الخليج.
وذكر “ويليم شيفنير”، الخبير في الأمراض المعدية بجامعة فندر بلت الأمريكية: “أن وزارة الصحة السعودية لم تستطع الحد أو القضاء على هذا الفيروس، وهي تحتاج إلى إعادة النظر في كيفية القضاء على هذه العدوى، والحد من انتشارها”.