أصدرت كييف، أمس (الخميس)، تحذيراً قالت فيه إنها ستعد أي سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تحتلّها روسيا، «سفناً عسكرية» محتملة، بدءاً من اليوم (الجمعة). جاء هذا التحذير مشابهاً للتحذير الذي أصدرته موسكو أمس، الأمر الذي يشي ببروز بوادر «معركة موانئ» بين البلدين بعد قرار موسكو الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان أمس، إنّ «جميع السفن المُبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ الروسية والموانئ الأوكرانية الواقعة على الأراضي التي تحتلّها روسيا مؤقتاً، قد تُعدّ أنها تحمل بضائع عسكرية مع جميع المخاطر المرتبطة بذلك». وتزامن ذلك مع توسيع نطاق الضربات العسكرية الروسية على مناطق أوكرانية تضم منشآت وبنى تحتية تُستخدم في تخزين ونقل الصادرات الأوكرانية من الحبوب والأسمدة، مع فرض منطقة حظر في البحر الأسود على حركة السفن التي قالت موسكو إنها قد تُستخدم لتوجيه ضربات أو نقل معدات عسكرية.
في سياق متصل، عززت بولندا الترتيبات الأمنية على حدودها المتاخمة لبيلاروسيا، بعدما ذكرت مينسك أنّ مقاتلي جماعة «فاغنر» الروسية يُدرِّبون مجندين بيلاروسيين في موقع ريتسكي الذي يبعد أقل من 5 كيلومترات من الحدود مع بولندا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو». وأكدت وزارة الدفاع البولندية أنها «عززت تعاون الجيش البولندي مع حرس الحدود، بما يشمل تكثيف العمليات المشتركة على الحدود»، بعدما أعلنت مينسك، أمس، أنّ مقاتلي «فاغنر» الذين أُجبروا على مغادرة بلدهم إلى بيلاروسيا، حليفة روسيا، بعد فشل تمرّدهم ضدّ القيادة العسكرية الروسية في نهاية يونيو (حزيران)، يتدرّبون مع القوات الخاصة البيلاروسية.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية على تطبيق «تلغرام»، إنّه «خلال الأسبوع الحالي ستقوم وحدات في القوات الخاصة البيلاروسية وممثلون لمجموعة (فاغنر) بالتدّرب على مهمّات قتالية في موقع بريتسكي للتدريب» قرب الحدود مع بولندا. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه يولي «اهتماماً متزايداً» للتحركات العسكرية البولندية، لأن «عدوانية بولندا تجاه بيلاروسيا وروسيا الاتحادية أمر حقيقي».