نظّم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، الدورة العلمية السابعة في الأمن الفكري، ضمن دورات العلامة عبدالله القرعاوي، رحمه الله، العلمية للعام 1444هـ، بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة.
وبدأت ندوات الدورة مساء أمس الأول؛ حيث نبّه فضيلة الشيخ محمد بن محمد عكور، من صفات وأساليب الجماعات المتطرّفة.
وحذّر الشيخ “عكور” الشباب من الانسياق نحو هذه الجماعات، مؤكّدًا بالأدلة والبراهين خبث نواياهم وسوء معتقداتهم ورغبتهم في تشتيت شمل الشعب السعودي، ودعوتهم للخروج على ولاة الأمر.
ثم أوضح الشيخ محمد بن زيد مدخلي، في محاضرة أخرى، خطورة تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع، داعيًا الشباب من الرجال والنساء إلى توخّي الحذر في التعامل مع الأصدقاء وتجنّب السيئ منهم ومرافقة الخير الذي يدعو إلى الصلاح والاستقامة.
وفي ذات السياق تحدّث الشيخ علي بن زيد مدخلي عن خطر الدعوة إلى المساواة بين الرجال والنساء.
وقال الشيخ “مدخلي”: إن الله سبحانه وتعالى قد ميّز بينهما في القرآن الكريم؛ فجعل للنساء ميزات وللرجال ميزات يختصون بها.
ثمّ ذكر أنه يجب ألّا تكون عصمة الرجل أذية للمرأة، فهي الأخت والأم والزوجة والابنة، مطالبًا بالرفق بهن؛ كما جاء في الحديث النبوي الشريف: “رفقًا بالقوارير”.
وثمّن مديرُ عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي، جهودَ القائمين على تنظيم هذه الدورة، والمنبثقة من دورات الشيخ العلامة القرعاوي، رحمه الله، التي تنظم كل عام.
وقال: إن هذه النسخة هي التاسعة والعشرون، والسابعة من دورات الأمن الفكري، مؤكدًا أهمية هذا البرنامج الذي جاء بتوجيهات مباركة من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ.
إلى ذلك أوضح المنظّمون أن عدد المحاضرات في هذا البرنامج تجاوزت ثماني محاضرات متنوّعة بين الأمن الفكري بالإضافة إلى التحذيرات من الوقوع في المخدرات، بمشاركة نخبة من دعاة الفرع المتعاونين والرسميين، والذين يحملون الفكر المستقيم النابع من منهج رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم.
يذكر أن طلاب وطالبات العلم، خلال إقبالهم الكثيف، أكدوا أن المشايخ وعناوين المحاضرات كان لها وقع كبير في نفوسهم، واستفادوا منها استفادة بالغة، وهذا ما تسعى إليه اللجنة المنظمة لهذا البرنامج المبارك.