أكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، اليوم، أن قرار رفع الاجتياز في اختبار كفايات المعلمين إلى ٥٥٪، كان بطلب وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل.
ويأتي تأكيد رئيس “قياس”، في ظل استمرار الانتقادات والاستياء الكبير الذي خلّفه الإعلان المفاجئ من “قياس” برفع نسبة الاجتياز، وهو الأمر الذي شكّل صدمة للمتقدمين على اختبارات “قياس”؛ كونه أُعلِن بعد انتهاء الاختبارات وتزامَنَ مع إعلان النتائج في سابقة غريبة؛ حيث إن المتعارف عليه أن نِسَب الاجتياز والنجاح تُعلّن قبل أداء الاختبارات، وليس مع إعلان النتائج.
ومع تبرئة رئيس “قياس” لموقف المركز، لا يزال الغموض يكتنف مصير آلاف المتقدمين والمتقدمات على اختبارات “قياس”، والذين أُعلِنَت درجات اختباراتهم في كفايات للمعلمين، وما زالوا في انتظار درجات التخصص.
وزاد غموضَ مصيرهم التغريدةُ التي أطلقها المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي، الذي أكّد قبل يومين أن جميع من اختُبروا في القياس حتى الآن ودرجتهم سارية الصلاحية، تعتبر الدرجة الصغرى لديهم 50 درجة فقط.
ويزداد الغموض بسبب التغريدة التي اختتمها “العصيمي” بعبارة “لا مجال للانزعاج”، التي لم تغير شيئاً من إعلان “قياس” تغيير نسبة النجاح من ٥٠٪ إلى ٥٥٪.
وفي استفسارات تلقاها “العصيمي”، لم يأت بتوضيح جديد وصريح في كون النسبة ٥٠٪ تشمل من أُعلِنَت نتائجهم قبل يومين أم لا؛ حيث يكتفي بالإجابة بأنه أوضح ذلك في تغريدة سابقة.
ويطالب الآلاف ممن اختبروا “قياس” وظهرت نتائج كفايات لهم وينتظرون نتائج التخصص، وزارة التربية والتعليم ومركز “قياس” بالإعلان، وبشكل واضح وصريح، عن نسبة نجاح الاجتياز المقررة لهم؛ بدلاً من التناقض الحاصل في تصريحات مسؤولي الجهتين؛ وذلك لإزالة الغموض الذي يحيط بمصير آلاف المتقدمين للاختبارات.