حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم (الاثنين) من أن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ربما تكون متحفظة، كما حذر من أن الصراع هناك ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.
وأوضح “جراندي” في مقابلة في القاهرة بعد زيارة للحدود مع السودان، أن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر.
وأضاف أن الوصول إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظًا، وفقًا لـ”رويترز”.
وبيّن المفوض أن انهيار القانون والنظام في السودان ومسارعة الكثيرين إلى الرحيل سيوفران أرضًا خصبة للإتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيدٍ من العنف.
ولفت إلى أن ذلك حدث في ليبيا مع منطقة الساحل، ولا يراد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية.
وقال: “يمكنكم بكل وضوح أن تشعروا بوجود اختلاف خطير للغاية. فهذه الأزمة قد تزعزع الاستقرار في منطقة بكاملها وخارجها، بقدر ما تفعله أوكرانيا في أوروبا”.