أكدت أسرة حادثة ممشى السويدي غرب العاصمة “الرياض”، الذي انهار مساء أمس متسببًا في سقوط سيدة وابنتَيْها، وإصابتهن بكسور وإصابات متفرقة؛ نُقلن إثرها للمستشفى، أنها تعتزم مقاضاة الجهة المهملة المسؤولة عن الموقع، مطالبةً بفتح تحقيق، ومحاسبة المتسبب.
وقال حسن الودعاني لـ”لاحد المصادر”: “نحمد الله أن السقوط لم يكن عميقًا، وكان بقدر ما يقارب ثلاثة أمتار، بالرغم من تأكيد العمل في الموقع أنه أعمق من ذلك بكثير، ويصل إلى أكثر من عشرة أمتار؛ لوجود أعمال حفر تحت الممشى الذي افتُتح حديثًا”.
وبيَّن أن جميع المصابات غادرن المستشفى بالرغم من أن زوجته لا تزال تتألم بشكل كبير، ولا تستطيع الحركة؛ لوجود شك في إصابتها بكسر في الحوض. مناشدًا علاجها في مستشفى الشميسي، ولافتًا إلى أنه لم يتواصل معه أحد من الجهة المسؤولة.
وكانت “مصادر” قد انفردت اليوم بنشر تقرير عن الحادثة، أشار فيه “الودعاني” إلى أن الجهات الإسعافية باشرت الموقع، وتم نقل المصابات، ابنتَيه وزوجته، لمستشفى الملك سلمان، وتبيّن إصابة زوجته في اليد اليمنى، وكسر بأصبع القدم اليسرى، وشبه كسر في الجانب الأيمن للحوض، فيما تعرضت الابنتان لتمزق وكدمات متفرقة.
وتعليقًا على الموضوع أكد المحامي والمستشار القانوني خالد بخيت أنه يحق للمتضررين رفع دعوى قضائية لدى المحكمة؛ للمطالبة بتعويض عن الضرر الذي لحق بهم، مشيرًا إلى أن القاضي في مثل تلك الحالات يحدد التعويض ونسبته بناء على الإصابات التي لحقت بالشخص، والتقارير الطبية الصادرة من المستشفى، وغيرها من الأمور التي يُعتمد عليها في مثل هذا النوع من القضايا.
ولفت إلى أنه في حال كان المتسبب جهة حكومية يتم الرفع إلى ديوان المظالم، وفي حال كان جهة خاصة، ممثلة بالمقاول المسؤول عن الصيانة والموقع، يتم الحكم عن طريق المحكمة العامة.