راجت شائعات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب صمت “صحة جدة” منذ أن خيم غول “الكورونا” المرعب على سماء المدينة الساحلية قبل أسبوعين، بعد اكتشاف أول حالة للممرض السعودي بندر الكثيري، الذي تُوفي مساء أمس الأول في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.
ورغم القلق الشديد الذي انتاب أهالي جدة خوفاً من انتشار المرض إلا أن مسؤولي الصحة يتجاهلون الرد على استفسارات وسائل الإعلام، حول حقيقة ما يتردد من أرقام للمصابين بالمرض.
وخلال اليومين الماضيين رفض ستة من مسؤولي صحة جدة التجاوب مع الاتصالات”، أحدهم رد برسالة تطلب التوجه إلى الرياض، وطرح الأسئلة المتعلقة بمرض كورونا على المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، وفقاً لتوجيهات الوزارة التي اكتفت ببيانين صحفيين منذ اكتشاف المرض قبل 14 يوماً.
هذا الصمت البيروقراطي الغريب الذي اشتكى منه صحفيو جدة نجح في ترويج سوق الشائعات، وانطلقت العديد من الرسائل المفزعة عبر الـ”واتس أب”، التي تطالب أهالي جدة بعدم زيارة بعض المستشفيات الحكومية، بسبب انتشار المرض بين طواقمها الطبية، وراجت العديد من الأنباء التي تؤكد وفاة عدد من الأطباء، في حين لم تفق الوزارة من صمتها إلا ببيانها الوحيد صباح أمس، الذي أفاد بوفاة شخصين وإصابة أربعة، وأردفته ببيان آخر قبل قليل، يؤكد إصابة أربعة من أهالي جدة بالمرض.
وفي الوقت الذي يطالب الوسط الإعلامي وزارة الصحة بضرورة خلع رداء البيروقراطية الإعلامية، ومنح مسؤولي الشؤون الصحية في المناطق صلاحية الحديث، يقول المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور خالد مرغلاني: تقوم الوزارة – كما تعلم – بإصدار بيانات صحفية بشكل دوري على موقعها، تحت عنوان (بيانات إعلامية) Www.moh.gov.sa ، وتم تبيان عدد الحاﻻت في آخر بيان، إضافة إلى مجموع مَن تم فحصهم أيضاً”.
وأضاف: والمستشفيات تقدم خدماتها في الطوارئ والعيادات كالمعتاد، وتطبق الشؤون الصحية بمحافظة جدة السياسات والإجراءات الوقائية حسب المعايير الدولية، وما أقرته اللجنة العلمية الوطنية، كما هو ديدنها في التعامل مع الأمراض كافة، كما تقوم حالياً وكالة الصحة العامة واللجنة العلمية بمتابعة إجراءات الوقاية.