طالب عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث، بتوظيف نساء المملكة في هيئة الدفاع المدني لتسهيل عمليات إنقاذ الإناث، مشيدا بدور المرأة “المسعفة” تجاه المرأة المريضة، مؤكدا أن منع توظيف النساء في الإسعاف سيجعل المجتمع يصطدم بمشكلة دخول الرجال على النساء.
وأضاف “الغيث” أثناء مشاركته في برنامج “يا هلا” الذي يقدمه الإعلامي علي العليان على فضائية “روتانا خليجية”، أنه من الضروري “ترك المغالطات، وتوحيد المنهج الذي يتم التعامل به مع قضايا المرأة”، لافتا إلى أن المملكة وافقت رسميا على عمل المرأة بالمحاماة وعدة مهن أخرى، كان ينظر لها في الماضي نظرة مختلفة.
وتابع بقوله: “بناتنا يجلسن على البسطات ليبيعون ونقول حلال، لكن داخل المحلات كاشيرات نقول: حرام!!”، وأردف: “يجب أن نوازن بقواعدنا الشرعية بين المآلات، لكن هذا لا يعني أن نصاب بفوبيا من تجاوزات أحد على الفكرة”.
وواصل “الغيث” مفاجآته عندما طالب بدخول النساء العسكرية وفقا لمقتضيات شرعية “لتحتفظ المرأة بحشمتها ولا تتكرر مأساة آمنة”، وتابع موجها حديثه لمعارضي عمل المرأة: “أنتم السبب فيما يحدث الآن! أردتم منع كل شيء حتى تمت إباحة كل شيء، ولم يعد سمع لنا ولا لكم وصار يسمع لشخص آخر”.
من جانبه، رد الباحث الشرعي الدكتور فوزان الفوزان عبر مداخلة هاتفية مع البرنامج، على تصريحات “الغيث”، مطالبا عضو مجلس الشورى بـ”ألا يفتئت على لجنة الإفتاء الوحيدة التي أقرها ولي الأمر وتعتبر المرجع الذي نعود له جميعا”.
وتابع “الفوزان” بقوله إنه لا يمكن “أن نضمن المفاسد الناجمة عن تعيين المرأة بالدفاع المدني”، مؤكدا أن هناك أعمالا لا تليق بالمرأة، وأن المجتمع “ليس بحاجة للمرأة في المناصب العسكرية، ولو احتجنا فالرجال يكفوننا”.
وأضاف ردا على مطالب “الغيث” بقوله إن عضو مجلس الشورى “سوف يبوء بإثم هذه المفسدة ومن تبعه عليها”، مؤكدا أن حملة “كفاية إحراج” التي طالبت بتمكين المرأة كان فيها “كذب وخلط وتلبيس على الواقع”.
كما شدد على أن “ما تقتضيه الضرورة من تدخل الرجال لإنقاذ النساء حلال ولا خلاف عليه”، متابعا: “العلماء قالوا في الدكتور عيسى الغيث إنه مطية”، فرد عليه “الغيث” بقوله: “هل تتعبد لله بكلام الله أم بكلام خلق الله؟!”.